ثقافة وفن

بلال: الفنان الإداري يعمل على إطلاق الذوات الفنية للآخرين

تجد التشكيلية رنا بلال ان دورها في ادارة معهد التربية الفنية باللاذقية لا يقل اهمية عن دورها كفنانة لأن الفن برأيها عندما يساهم في العملية التربوية يصبح مفتاحا لخلق شخصية متوازنة ومتكاملة لدى الأجيال الناشئة.

وبخصوص تعاطيها مع طلاب المعهد الذين سيكونون فنانين ومدرسين للتربية الفنية بعد تخرجهم تقول الفنانة رنا أنه لكل متعلم في المعهد اتجاه فني يظهر من خلال أعماله بدرجات متفاوتة من حيث الإخراج النهائي للعمل الفني أما من حيث المضمون فلكل عمل قيمة ومخزون ينبعان من ذات الإنسان الذي انجز العمل الفني معتبرة ان رسوم الأطفال تعد من أهم الفنون على الإطلاق ويسعى المعهد بحسب بلال لخلق حس المنافسة لدى المتعلمين في المعهد ويدفعهم لتقديم الأفضل من خلال أعمالهم ومنحهم قدرات اكبر من خلال البحث والاجتهاد والعمل المتواصل مشيرة إلى ان نتائج الطلاب الفنية تظهر من خلال تتويج العام الدراسي بمعرض فني يعرض فيه أفضل ما يقدمه الطالب من أعمال فضلا عن دور المعهد في متابعة واستنباط الإمكانيات الإيجابية لطلاب المعهد.

وتعتبر التشكيلية رنا أن العمل الاداري يحد من انطلاقة الفنان التشكيلي الخاصة فالفنان عندما يكون حرا يعمل على إطلاق وطرح ذاته بطريقة فنية تخصه أما الفنان الاداري فيعمل على إطلاق الذوات الفنية للآخرين من طلاب ومدرسين.

وعن واقع معهد التربية الفنية في اللاذقية تقول المعهد بحاجة لحالة تطوير مستمرة بما يتناسب مع التطور العلمي والأساليب التعليمية الحديثة لنخلق جيلاً مواكباً لتطورات العصر ومبنيا بناء تربوياً من جميع الجوانب مؤكدة أهمية تطبيق المشاريع الفنية في الشوارع والأماكن العامة لتطوير الذائقة الفنية في المجتمع.

وتعبر التشكيلية رنا عن تفاؤلها بمستقبل الفن التشكيلي السوري وتختم حديثها بالقول سورية سباقة بالعلم والفن وتاريخها يشهد لها وستبقى كذلك بفضل ما يمتلكه السوريون من وعي.

يذكر أن التشكيلية رنا بلال خريجة كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 1997 وعضو في اتحاد التشكيليين السوريين ولها عدة مشاركات في معارض جماعية وملتقيات فنية محلية وخارجية وتدرس مادة النحت في مركز الفنون التشكيلية باللاذقية وتشغل منصب مديرة المعهد منذ عام 2016 .