ثقافة وفن

المنحى الأسطوري في الشعر العباسي.. دراسة منهجية لريما الدياب

المنحى الأسطوري في الشعر العباسي دراسة منهجية للدكتورة ريما اسماعيل الدياب تسعى عبرها لإبراز المكون الرمزي الاسطوري في هذا الشعر بمعناه الفني مع شرح لتاريخ الاسطورة من حيث الإطار العام ومرجعية صورتها الرمزية في الشعر.

وفي الفصل الأول من الكتاب سلطت الدياب الضوء على مفهوم الاسطورة بصفتها مفهوما خلافيا عند الباحثين وأهم ما يميزها، حيث تتبعت المراحل التي مرت بها وميزت ما تداخل معها من مصطلحات كالخرافة والملحمة والحكايات الشعبية والسحرية.

وفي الفصل الثاني ركزت الدياب على مفهوم المحاكاة الشعرية والفارق بين الرمز والمؤشر والإيقونة، وانتقلت إلى الحديث عن الأصنام ورمزيتها عند العرب وكيف انتقلت هذه الرمزية إلى العصر العباسي.

أما الفصل الثالث فسلطت فيه المؤلفة الضوء على الرموز الاسطورية الكونية وما اعتقده العرب عن هذا العالم، مبينة أن الكواكب والنجوم كانت تتقاسم حياتهم فضلا عن نظرتهم الشعرية لهذه المكونات كأبي العلاء المعري الذي قدم محاولة مبدعة في عكس العالم الكوني عبر شعره المحكوم برؤية اسطورية.

على حين جاء الفصل الرابع ليكشف العالم الخفي الذي آمن به القدماء ونسجوا حوله الأساطير ثم توقفت في الفصل الخامس عند الطيور التي شكلت ظاهرة اسطورية عبر تراثنا العربي كالهدهد والغراب والعنقاء وصولا إلى شخصيات تاريخية دخلت في الرمز الاسطوري بالشعر العباسي.

وأوضحت المؤلفة أن فئة من الشعراء العباسيين توسعوا في صور الكائنات اللامرئية ومعانيها كالجن والأطياف متجاوزين عبرها النمط القديم، كما أظهروا في قصائدهم أساطير لم تظهر في عصور سابقة ليختتم الكتاب بعرض لأهم الشخصيات الرمزية التي تشكلت في العصر العباسي معتمدة على المنهج الاسطوري الذي يقوم على الفهم والتفسير ومفاهيم العقل الباطن.

كتاب المنحى الاسطوري من منشورات دار العراب للطباعة والنشر والتوزيع ويقع في 224 صفحة من القطع الكبير.