الشريط الاخباريمساحة حرة

ماذا لو امتلكت سورية نظام دفاع جوي جديد ؟

البعث ميديا|| بلال ديب:

لم يكن العدوان الثلاثي الذي استهدف سورية منتصف نيسان حدثاً عادياً أو عارضاً، ولم تقف تداعياته ومفاعيله على اسقاط ما يزيد على 70 % من الصواريخ التي وجهتهتا أمريكية وفرنسا وبريطانيا ضد عاصمة دولة بعد 7 سنوات من الحرب المتعددة الأشكال، وعلى امتداد ثلاث محافظات فيها، ناهيك عن التمهيد الذي سبق العدوان بأيام على يد طيران الاحتلال الاسرائيلي.
إلا أن الملفت في الأمر كان نجاح القوات الجوية السورية-منفردة- وبواسطة أسلحة عُمرها يصل الى 30 سنة مضت من التصدي وحرف مسار هذا العدد الكبير من الصواريخ التي انهمرت لنحو ساعة ونصف من الزمن وعلى امتداد جغرافي يصل من وسط سورية الى جنوبها تقريباً.
كما ان النتائج الصفرية للعدوان المذكور والتي لم تحقق أي شئ يذكر ميدانياً لجهة السيطرة على الأرض ولا سياسياً ولا حتى معنوياً بل على العكس تابعت القوات السورية مسيرة تحرير الغوطة الشرقية في اليوم ذاته وأخرجت آخر دفعات مسلحي “جيش الاسلام” الارهابي، واستقبلت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وعملت على استكمال انجاز الاتفاقات القاضية بتحرير كامل الريف الدمشقى عبر استئناف العمل على ملفات القلمون وجنوب دمشق.
غير أن الدول الثلاث لم تستطع اثبات أي شئ من الادعاءات التي استندت اليها بناء على مسرحية الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الجيش العربي السوري وحلفاءه، تلك الحجة التي يعرف مستخدموها انفسهم انها كاذبة وبلا سند لا واقعي ملموس ولا قانوني ولا شرعي دولياً ولا محلياً.
في المحصلة صمدت دمشق بإمكاناتها المتوفرة، واثبتت أنها احدثت تحولاً ثلاثي الأبعاد بعده الأول أن سورية استطاعت امتصاص العدوان وتفريغه دون ان تسمح بامتداده نحو حرب اقليمية أو عالمية من خلال تصديها الذاتي للعدوان، وثانيها الاستمرار في مكافحة الارهاب وصمود اجهزة الدولة ومؤسساتها واستمرار الحياة الطبيعية فيها، وثالثها أنها لن تقف مكتوفة الايدي أمام أي عدوان من أي دولة أو كيان كان وهو ما بدء مع اسقاط المقاتلة الاسرائيلية وحرمت الكيان الصهيوني من الدخول في الاجواء السورية واستكملت ذلك بإسقاط نحو 70 % من مقذوفات طائرات أمريكية من طرازات B-1B، وF-15 ،F-16 معززة بطائرات “تورنادو” البريطانية فوق البحر المتوسط، وسفينتا “لابون” و”مونتيري” الأمريكيتان من البحر الأحمر والتي أطلقت الـ “توما هوك” ، والقنابل جوية من نوع GBU-38 وصواريخ “جو-أرض”، و8 صواريخ من نوع Scalp EG وكل ذلك عبر استخدام منظومات “إس-125″ و”إس-200″ و”بوك” و”كفادرات” و”أوسا”.
فماذا لو امتلكت سورية منظومات “إس-300”.