ثقافة وفن

“ارسم حلمي”.. نافذة لسيدات يصنعن أعمالا فنية من مخلفات البيئة

استقطب مهرجان “ارسم حلمي” التشكيلي الرابع الذي استضافته دار الأسد للثقافة باللاذقية عددا من الجمعيات الأهلية التي تعنى باستخدام المستهلكات البيئية وبقايا الخامات الأولية والمصنعة والأدوات والتقنيات المختلفة لإبداع أعمال فنية.

وعبر 12 سيدة قدم المهرجان أعمالا يدوية وفنية من مخلفات البيئة شاركت فيها النساء لتحسين مستواهن المعيشي وتعريف الناس بأعمالهن وإبداعاتهن حيث حرصت ربة المنزل سحر منون وفي أول مشاركة لها بالمهرجان على إظهار موهبتها بأعمال الخرز والشك على النول وأطقم الطاولات والصواني وقماش بدلات السهرة.

سميرة هيفا هي الأخرى تحاول تعريف الناس بأعمالها اليدوية التي أتقنتها قبل 20 عاما وطورتها خلال هذه المدة من صنع أزهار وورود بالخرز والنحاس والقماش مبينة أن المشاركة في المهرجان تشكل “فرصة معنوية” لالتقاء الباحثين عن الفن والأعمال اليدوية، كما تشارك المهندسة الزراعية آمنة رستم بمجموعة من الصباريات العصاريات مستفيدة من دراستها الأكاديمية لتقديم نباتات زينة، وعلى المنوال ذاته وإنما بطريقة جماعية تمضي مجموعة “سيدات سوريات جديرات بالحياة” منذ ست سنوات بتدريب عدد من أمهات الشهداء والنساء المهجرات بفعل الإرهاب على أعمال تدوير المخلفات واستخدامها لتصنيع مواد جديدة، ولفتت ازدهار درويش مديرة المجموعة إلى أن المجموعة تحرص على المشاركة في جميع الفعاليات والمعارض في أعمال التريكو والأحذية والحقائب والسجاد لبيع هذه المنتجات ومساعدة السيدات السوريات المستهدفات لتحسين مستواهن المعيشي.

وتأتي مشاركة جمعية بشائر النور التي تعنى بحالات متلازمة داون والتوحد لإظهار منتجات المستفيدين من الجمعية وقدرتهم على العطاء والإبداع في المجالات كافة ومنها الأعمال اليدوية من رسم على الزجاج وصابون الغار وأشغال الشمع والخياطة بهدف رسم الفرحة على وجوه الأطفال من خلال رؤية إبداعهم وقدراتهم.