محليات

تربية النحل في حماة.. نمو مطرد والنحالون يطالبون بمحميات خاصة

يشهد قطاع تربية النحل وإنتاج العسل في محافظة حماة نموا مطردا وإقبالا من المربين كونه لا يحتاج إلى رأسمال كبير في وقت يعود على صاحبه بمدخول مادي يصل إلى حد الاكتفاء إذا تفرغ النحال لهذا العمل.

وتتركز تربية النحل في كل من مدينة حماة وريفها وبلدات كفربهم والشيحة وتيزين وبسيرين والخالدية ومنطقتي الغاب ومصياف وخاصة عين حلاقيم، حيث وصل عدد الخلايا إلى 42 ألف خلية وهي في ازدياد مضطرد مع تزايد عدد المربين إلى أكثر من 1650 مربيا.

ويذكر المربي سامر كوسا من عين حلاقيم أن تقلبات الظروف المناخية تشكل إحدى أهم الصعوبات التي تعترض هذه المهنة، كما أن عملية ترحيل الخلايا من مكان لآخر ترهق المربي وتزيد من تكاليف الإنتاج ما يتطلب تأمين محميات طبيعية لتربية النحل وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار سلالات النحل المحلي نظرا لمقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية والمناخية وإيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق المنتج وتفعيل دور جمعية النحالين بحماة.

فيما يرى المربي محمد عيسى أن تربية النحل لا تشكل إلا جزءا من وقت المربي لذا يمكن لأي إنسان اقتناء عدة خلايا مع أي عمل آخر، مبينا أن عملية التربية تمر بمراحل عدة فبعد الانتهاء من قطف العسل تبدأ مرحلة الخريف أو التغذية لتحريض الملكة على وضع البيض للحصول على أكبر عدد في خلية النحل والتي يعول عليها في الإنتاج للموسم المقبل، ثم تأتي بعدها مرحلة الشتاء وهنا يكون النحل في فترة سبات واستقرار ضمن الخلايا ليحمي نفسه من الطقس ومن المفترض عدم فتح الخلايا خلال هذه المرحلة إلا في أوقات تفقد الحالة العامة للنحل ثم تأتي مرحلة الربيع وتفتح الأزهار وهنا يكون قد تم إعداد الخلايا بشكل جيد لاستقبال موسم الجني.

ويعتبر رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حماة المهندس فايز هنداوي أن العمل في تربية النحل سهل وممتع ومربح في آن واحد لكنه يحتاج إلى بعض الخبرات والأهم المتابعة والمراقبة المستمرة من قبل النحال ووضع سجل خاص يدون عليه النحال حال النحل وإنتاجيته.

ويبين هنداوي أن شعبة النحل تشرف وتتابع عمل المناحل في المحافظة وتتواصل مع المربين من خلال الدوائر الفرعية والزيارات الحقلية للتعريف بأهم الأمراض التي تصيب النحل والطرق المناسبة لزيادة الانتاج وضمان سلامة الخلايا وتوجيههم للطرق المناسبة للعلاج وإقامة ندوات إرشادية مكثفة وتخصيص مخبر خاص للكشف عن الأمراض، كما تقوم الشعبة بدور التقصي عن المراعي والكشف عن النباتات الرحيقية الجديدة.

ويلفت هنداوي إلى أن الظروف المناخية المناسبة وتنوع الغطاء النباتي أثرا بشكل إيجابي على إنتاج العسل لهذا الموسم حيث بدأت عمليات قطاف وجني العسل التي تستمر حتى الـ 15 من أيار المقبل متوقعا أن يتجاوز الإنتاج 250 طنا من العسل الصافي،؟ داعيا المربين لاعتماد أدوات فرز مناسبة واستخدام عبوات العسل الزجاجية ووضع لصاقات لتحديد منشأ النحل.