ثقافة وفن

في معرض عبد الله أبو عسلي.. الواقعية تتماهى مع الطبيعة

المدرسة الواقعية الكلاسيكية وتصوير الطبيعة سجلا حضورا لافتا في معرض الفنان التشكيلي عبد الله أبو عسلي الذي تستضيفه صالة مرسم فاتح المدرس حاليا.

وعبر لوحات بأحجام صغيرة وكبيرة يقدم الفنان أبو عسلي تجربته الفنية المغرقة في واقعيتها والتي يتماهى خلالها مع طبيعة ريف السويداء بما فيها من مكونات تشمل الأشجار والتراب والسماء والثلج وغيرها مفسحا مساحة واسعة لألوان الأخضر والبني والأبيض والأزرق بتدرجاتها وتمازجها مع الظل فضلا عن لوحات استلهمها من التراث ومجموعة لوحات خصصها للديك.

الفنان أبو عسلي قال: “احتفائي من خلال المعرض بالطبيعة تصوير للواقع الذي نعيشه وتعبير عن الانتماء لسورية بالمطلق ولجغرافيتها بكل مقوماتها لنجسدها بصورة فنية وننقلها للدنيا بأسرها لأن الانطلاق من البيئة المحلية الأسلوب الأفضل لبلوغ العالمية”.

ويبين أبو عسلي أنه اختار للوحاته مدرسة الواقعية الجديدة التي تسمح بالتعبير بطريقة اشمل عن بيئته المحيطة معتبرا أن على كل فنان المرور بالمدرسة الواقعية لأنه الطريق إلى المدارس الأخرى.

وعن ثنائية اللون والظل المكرسة في لوحاته قال “نحن بلاد الشمس والظل وفي أي بقعة سورية تسطع فيها الشمس سيكون هناك ظل بالقرب منها”.

وبدوره قال الفنان التشكيلي أسامة دياب: “الفنان أبو عسلي من رموز المدرسة الواقعية الحديثة وفي معرضه الحالي يقدم رؤية مبدعة لعلاقة الضوء والنور ولوحته غنية بتفاصيل الألوان وبالمظاهر التي تنتمي للبيئة الطبيعية ليقدمها بمكوناتها بطريقة جميلة وتشكيل لوني متقدم مع تركيز على إظهار الأصالة فيها”.