الشريط الاخباريسلايدسورية

إخراج خمس حافلات من مخيم اليرموك تقل عشرات الإرهابيين ضمن المرحلة الأولى لاتفاق إخراج الإرهابيين من المخيم

في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق القاضي بإخراج الإرهابيين من مخيم اليرموك وتحرير الأهالي المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة ومختطفي اشتبرق تم اليوم تجهيز خمس حافلات وإخراجها من المخيم تمهيدا لنقلها في وقت لاحق إلى إدلب.

وأفاد مراسل سانا الحربي من على أطراف مخيم اليرموك بالانتهاء من تجهيز خمس حافلات تقل حوالي 200 من الإرهابيين وعائلاتهم وإخراجها إلى نقطة التجميع قرب دوار البطيخة بعد تفتيشها بشكل دقيق خشية تهريب الإرهابيين مفخخات وعبوات ناسفة داخل الأمتعة.

وبين المراسل أن الحافلات اصبحت جاهزة تماما للتحرك باتجاه إدلب تنفيذا للاتفاق القاضي بإخراج الإرهابيين من مخيم اليرموك وتحرير مختطفي قرية اشتبرق والمحاصرين من أهالي كفريا والفوعة على مرحلتين على ان تتضمن المرحلة الأولى تحرير 1500 من أهالي البلدتين بينما تتضمن المرحلة الثانية تحرير نحو 3500 آخرين.

وبين المراسل أن إرهابيي “داعش” استهدفوا بقذيفتين دوار البطيخة أثناء إجراء أعمال التفتيش النهائية للحافلات ما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص بجروح.

وقامت وحدة من الجيش العربي السوري منذ صباح اليوم بتحضير الممر المخصص لدخول الحافلات إلى مخيم اليرموك لإخراج الإرهابيين وذلك بإزالة السواتر الترابية التي أغلقت بها التنظيمات الارهابية مداخل الشوارع والأحياء السكنية على أطراف المخيم كما قامت وحدات الهندسة بتمشيط المدخل الشمالي لمخيم اليرموك للتأكد من عدم وجود أي عبوة ناسفة أو لغم زرعه الارهابيون الذين حاصروا الأهالي لسنوات واتخذوهم دروعا بشرية طيلة السنوات الماضية.

إلى ذلك أكدت مصادر أهلية في بلدتي كفريا والفوعة لـ سانا أن الحافلات التي دخلت إلى البلدتين لنقل الدفعة الأولى من المحاصرين والمقدر عددهم بـ 1500 مدني لا تزال داخل البلدتين حيث يتم التحضير لتجهيزها تمهيدا لانطلاقها باتجاه معبر العيس جنوب مدينة حلب بنحو 17 كم بمرافقة سيارات الهلال الأحمر العربي السوري.

ولفتت المصادر الأهلية إلى تخوف الأهالي من غدر التنظيمات الإرهابية واستهداف الحافلات التي تقل المحاصرين أثناء توجهها إلى ريف حلب الجنوبي معتبرة أن ذلك أمر طبيعي نظرا للفكر التكفيري لهذه التنظيمات التي استهدفت في نيسان من العام الماضي بسيارة مفخخة قافلة الحافلات التي كانت تقل الالاف من أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين جنوب حلب ما تسبب باستشهاد وجرح المئات منهم.

وكان مراسل سانا الحربي في حلب أفاد في وقت سابق اليوم بتوجه 22 حافلة من حلب إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب لتحرير الدفعة الأولى من المحاصرين فيهما ونقلهم عبر ممر العيس ومن ثم باتجاه مركز جبرين للإقامة المؤقتة على الأطراف الشرقية لمدينة حلب والذي جهزته الجهات المعنية بجميع المستلزمات الأساسية.

ورضخت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها خلال الاشهر الماضية إلى سلسلة من الاتفاقات بريف دمشق وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة والمكثفة والتي أوقعت خسائر فادحة بهياكل هذه التنظيمات ومتزعميها في مواقع انتشارها في أرياف مدينة دمشق وعلى وقع الانتصارات التي سطرها الجيش خلال عملياته الهادفة للقضاء على الوجود الإرهابي بريف دمشق.