الشريط الاخباريمحليات

بجهود حكومية وبالتشاركيه مع أبنائها .. أرواد ستعود أيقونة المتوسط

إحياء لها.. ولإعادة الألق ونبض الحياة إلى جزيرة أرواد والارتقاء بواقعها في كافة المجالات لإظهار جمالها وتنميتها سياحيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وخدميا، أقامت كل من وزارتي السياحة والنقل ومحافظة طرطوس بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة في قاعة البرج الأيوبي بقلعة أرواد ورشة عمل بعنوان ” تأهيل جزيرة أرواد وتطويرها سياحيا”.

وأكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي خلال افتتاح الورشة على أن ورشتنا اليوم تتم في إطار التوجه الحكومي لتأهيل الجزيرة وإنمائها، لاسيما بعد إقرار المخطط التنظيمي السياحي ما يجعل كلّاً منا معنيا بالعمل ومدركا لدوره ومستعدا له، لافتا إلى أن موضوع تحسين الواقع الخدمي والمعيشي والسياحي للجزيرة كعامل جذب هام يبدأ من العمل المدروس على توعية أهل الجزيرة للعمل معنا جنباً إلى جنب لتطوير واقعهم الأمر الذي يؤدي حتما إلى تدفق المزيد من الموارد.

وأشار يازجي “بحسب مصادر في الوزارة” إلى بعض محاور التحسين أهمها الواجهة البحرية، إقامة منشآت صغيرة تخدم السكان والزوار في آن معاً، العمل على النقل البحري كخدمة أساسية وتحسينها، منوها إلى أن أهمية أرواد التاريخية ومكانتها تضاعف مسؤولياتنا تجاه الجزيرة ونحن كجزء من الحكومة السورية وكسوريين مدركين خصوصية هذه الجزيرة السورية وأهلها.

وقال وزير السياحة: نجتمع اليوم لنعمل لأجل لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط القابعة قبالة شواطئ طرطوس، يعني أننا ندرك الاستحقاق الجوهري الذي تضعنا أمامه جزيرة مأهولة منذ أيام الفينيقيين، حكت وعاشت مع أهلها على مر العصور، حكايا خلّدها التاريخ، والحديث عن أهمية أرواد التاريخية والاقتصادية والملاحية بدوره قديم قدم التاريخ، ومن آثارها ما ورد في رسائل تل العمارنة وحوليات ملوك آشور مرورا بنصوص أوغاريت.

وأضاف يازجي إن كان الواقع اليوم يدلل إلى اتجاه الجزيرة لتكون مكانا سكنيا تتمدد فيه العشوائيات بشكل مؤذٍ للحاضر وللتاريخ والمستقبل فإننا الآن أمام فرصة تاريخية تتكامل فيها الجهود الحكومية مع إرادة المجتمع المحلي للنهوض بالجزيرة وتحويلها إلى مقصد سياحي متميز لائق بالإرث التاريخي الذي يحمله بين طيات صخور الجزيرة وخباياها، موجها دعوة مفتوحة للبدء بالعمل للتقديم اللائق لجزيرة أرواد وأهلها، لنورث الأبناء ما أورثنا إياه الأجداد، جوهرة فريدة على كتف الخريطة السورية.

وبدوره نوه وزير النقل رئيس لجنة متابعة المشاريع في محافظة طرطوس المهندس علي حمود على أهمية هذه الورشة والتعاون مع الجهات المعنية للنهوض بواقع الجزيرة في ظل الاهتمام الحكومي بمدينة طرطوس بشكل عام وأرواد خاصة، منوها بأنه سيتم تقديم كافة الخدمات اللازمة وإظهار حضارة الجزيرة وآثارها ومعالمها التاريخية، بالإضافة لتلبية متطلبات الأهالي وتطبيق الخطط الموضوعة للارتقاء بجزيرة أرواد سياحيا واقتصاديا واجتماعيا، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بتطوير النقل البحري وتأهيل المراكب وتصنيفها بين الترفيهي والشحن وتنظيم عملهم وسيتم متابعة وتنفيذ جملة القرارات والتوصيات التي ستنتج عنها هذه الورشة.

ومن جانبه بين رئيس مجلس محافظة طرطوس ياسر ديب أهمية الاعتناء بجزيرة أرواد وإعادة تألقها في مختلف المجالات، مشيرا إلى تاريخها ومعالمها وأهميتها وضرورة تنفيذ الرؤى التي ستجعل منها درة الساحل السوري.

وتخلل ورشة العمل عرض المخطط التنظيمي لجزيرة أرواد الذي يتضمن تحليل الوضع الراهن وخاصة التنمية السياحية الاجتماعية الاقتصادية، وجمع وتوثيق المعلومات، والدراسة التحليلية، الناحية العمرانية ودراسة نسيجها، ودراسة مصادر المياه والطاقة، والخدمات الصحية والأنشطة الاقتصادية، ودراسة تاريخ الجزيرة وإظهار حضارتها وتاريخها، وكيفية الترويج والتسويق، وإدخال النشاطات السياحية بما ينعكس إيجابا على أهالي الجزيرة وإيجاد فرص عمل لهم.

والجدير بالذكر أن الورشة تتابع أعمالها يوم الجمعة 4 أيار في فندق برج شاهين بطرطوس وتتضمن عروض لوزارة السياحة حول خطة عملها لتأهيل جزيرة أرواد وتطويرها سياحياً ،الواقع الخدمي لجزيرة أرواد ومتطلبات تطويرها لمحافظة طرطوس ومجلس بلدة أرواد ، كذلك تقدم وزارة النقل عرضا حول تنظيم واقع النقل البحري والسياحي في الجزيرة “مرافئ – قوارب”، من ثم عرض لكلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق فيما يخص معالجه التشوه البصري في الجزيرة، وتختتم الورشة أعمالها بوضع واعتماد المقررات والخطوات التنفيذية وتحديد الشركاء.

ويشار إلى أن وزارة السياحة تستعد لإطلاق فعاليات مهرجان أرواد السياحي خلال الموسم السياحي القادم في شهر آب ٢٠١٨.

الى ذلك تمت زيارة مشروع فينيقيا في الجزيرة لتفقد أعمال التنفيذ لإقامة فندق وشاليهات من سوية 4 نجوم تبلغ مساحة المشروع ٧٠٠٠ متر مربع، وسيضم أكثر من ٧٠ غرفة وسويت فندقي، إضافة إلى عدة مطاعم بسعة ٦٠٠ كرسي إطعام و١٢ شاليه منفردة، وملحق مارينا للزوارق واليخوت يتسع لأكثر من ٣٠ قارب ويخت سياحي وتقدر كلفته الأولية 5 مليارات ليرة.

البعث ميديا- ابتسام جديد