الشريط الاخباريمحليات

أم موفق من درعا… حكاية الأم السورية… ستة شهداء وستة جنود والوصية الوطن

بفخر ممزوج بالحرقة ودعت السيدة غادة المحاميد أم موفق أبناءها الخمسة وزوجها الذين استشهدوا في الحرب الإرهابية على سورية.

أم موفق كانت أول سيدة من حوران تحمل اسم أم الشهيد في الحرب الإرهابية التي تخاض ضد سورية عندما استشهد ابنها يوسف أثناء أداء واجبه في مدينة تلبيسة بريف حمص في الـ 29 من نيسان 2011 وبكل فخر تقول “إنه كان يدافع عن زملائه الذين هاجمتهم مجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على موقعهم فاستشهد مقبلا غير مدبر”.

وما زالت الأم تتذكر شهيدها الأول يوسف موسى الكراد وألم الفراق يعتصر قلبها كلما أمسكت بهاتفها المحمول لتشاهد مقطع الفيديو الخاص بتشييعه تتذكر تلك اللحظات وتحمد الله أن من فقدتهم رفضوا أن يبيعوا وطنهم وقضوا وهم يدافعون عن أرضهم وأنفسهم.

بقي للسيدة النبيلة ستة من أبنائها فدفعت بهم إما للخدمة الإلزامية أو للتطوع إيمانا منها بأن سورية في محنة وتحتاج أبناءها المخلصين ليدافعوا عن سورية أرضا وشعبا وموقفا سياسيا.

ترك أبناء أم موفق الشهداء 17 حفيدا لها تقوم على رعايتهم وتربيتهم وترى فيهم جنود المستقبل الذين سيكملون مسيرة آبائهم وتطالب أن يدخلوا مدارس أبناء الشهداء وينالوا نصيبهم من التعليم اللائق تكريما لآبائهم.

واليوم في عيد الشهداء توجه أم موفق التحية لكل شهداء سورية وتعايد كل أم شهيد وزوجة شهيد وابن شهيد في عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، كما تدعو كل من لم يلتحق بالجيش ليسرع بالالتحاق ليكون له شرف الدفاع عن وطنه.

في عيد الشهداء تقدم أم موفق نموذجا من أروع نماذج التضحية في سبيل الوطن وتؤكد أن حب الوطن لن ينضب طالما أن هناك نساء مثلها يقدمن قطع الروح واحدة تلو الأخرى في سبيل الكرامة والشرف تحت علم الوطن الغالي.