ثقافة وفن

“معا حتى الانتصار” قصائد ترفض الإرهاب وتتحدى الحرب على سورية

رفض الإرهاب وتحدي الحرب على سورية كانت أهم المحاور التي تطرقت لها قصائد المشاركين في ثاني أيام المهرجان الأدبي “معا حتى الانتصار” فيما تجلت مشاعر الأسى ولوعة الفقدان بالقصة القصيرة.

المهرجان الذي يقيمه اتحاد الكتاب العرب وحركة فلسطين حرة في مخيم جرمانا ألقت خلاله الشاعرة لينا المفلح قصيدة بعنوان قدر البلاد أكدت فيها أن الحرب على سورية أفرزت تحديا واندفاعا شعبيا للمقاومة عكس ما اشتهاه المتآمرون فقالت على تفعيلات البحر الكامل: “فيروز غني الآن فينا وابدئي..بالقدس أجراس القيامة تقرع يا قصة الزيتون في عرق الزنود..السمر تروي ما تصوغ الأضلع”.

نبرة التحدي تكررت في قصيدة الشاعرة خلود قدورة التي رأت أن الحزن على الشهداء سيكون الدافع لاسترداد الحقوق والأرض من الاحتلال، فكتبت على البحر البسيط بعاطفة حماسية: “قم زلزل الهول في أركانهم هلعا..واكفر بهيكلهم وامح الأباطيلا. كن وابلا من ردى في عين أرملة..واهطل على عرشهم طيرا أبابيلا”.

أما الشاعر محمود جمعة فألقى قصيدة شعرية جمعت عدة مقاطع عبر خلالها عن حبه لدمشق وإيمانه المطلق بتضامن الشعبين السوري والفلسطيني في وجه الإرهاب والاحتلال الصهيوني فقال: “ودمشق زهر ربيعكم..ودمشق آخر شمسكم..ودمشق أول ليلكم..ودمشق آخر قلعة في حصنكم..لكنها..ستظل فينا مبتدأ.. لا لن تكون لكم خبرا”.

واتفقت القصائد الشعرية التي قرأها الشاعر علي الدندح حول الميل إلى الحداثة وكثافة الصورة والرمز الذي تجلى واضحا في نصوص “جنازة بنفسجة” خارج السرب “سيرة العابرات الخمس” فضلا عن عاطفة الشاعر التي تقاسمها الحب و التصدي للإرهاب.

أما القصة القصيرة فحضرت عبر نص بعنوان “يوم بكت السماء” ألقاه الإعلامي محمد سمير طحان الذي صور خلاله وبطريقة سينمائية مشاعر رجل عجوز وحالته النفسية وهو يتلقى خبر استشهاد نجله البكر في صفوف الجيش العربي السوري مزاوجا بين حزن العجوز وبين انهمار المطر.

وفي كلمته رأى أمين سر حركة فلسطين حرة في مخيم جرمانا أيمن قريشي أن المرحلة الراهنة تتطلب استنهاضا للأدب ليتعزز دوره إلى جانب السلاح في التصدي للاحتلال وللإرهاب وصولا إلى أدب مقاوم بروح العصر.