الشريط الاخباريدولي

الشاهر لـ “البعث ميديا”: موقف ترامب من “النووي الايراني” نتيجة لمطلب اسرائيلي واضح

في انتظار اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم، قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وما إذا ستبقى الولايات المتحدة شريكاً فيه، تعلن الدول الكبرى فرنسا وبريطانيا وألمانيا تمسكها بهذا الاتفاق، وترى أن الاخلال به سيكون ذو تأثير سلبي، ويرى نواب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الامريكي ان نتائج مثل ذلك الانسحاب ستكون كارثية فيما لو حصلت، الا أن الضغط الاسرائيلي واضح المعالم في قرار ترامب وفقاُ لما يرى الخبراء والباحثون.

وبعد أن كان من المتوقع، اعلان ترامب قراره يوم 12 أيار الجاري، الا انه وقبل أسبوعين من ذاك الموعد، قال إن الاتفاقية النووية مع إيران كانت (مجنونة) وما كان ينبغي توقيعها منذ البداية.

وفي وقت سابق من يوم أمس، اختصر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو فجأة، زيارته المقررة إلى قبرص للمشاركة في مؤتمر ثلاثي مع اليونان.

ويغادر صباح اليوم إلى قبرص، ويعود عند الظهيرة لكي يتواجد في “إسرائيل” خلال إعلان ترامب الدرامي مساء اليوم، وفي صباح يوم غد، سيطير إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، وكانت موسكو أعلنت ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران وعدم التراجع عنه.

في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، أن ايران ستبقى في الاتفاق حتى إذا انسحبت الولايات المتحدة منه، شريطة أن تحترم بقية الدول التزاماتها. وقال: إن إيران سترفض بشدة الضغوط الأمريكية، لتقييد تأثيرها في الشرق الأوسط.

وفي تصريح خاص بـ “البعث ميديا” رأى الباحث د. شاهر الشاهر أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي وقع في عهد سلفه باراك أوباما حيث يرى ترامب أن هذا الاتفاق لا يمنع طهران من تطوير نشاطاتها النووية وتطوير الصواريخ البالستية، في حين تسعى كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا للإبقاء على الاتفاق، وإن كان ماكرون هو الأقرب لموقف ترامب.

وأكد الشاهر أن الموقف الأمريكي هو نتيجة لمطلب اسرائيلي واضح عبر عنه رئيس الوزراء نتنياهو وهو موقف مدفوع الثمن مسبقاً من قبل العربية السعودية.

وأضاف الشاهر: اعتقد صيغة التصعيد هي التي ترسم مستقبل المنطقة بمعنى لننتظر اعلان ترامب وهل سيعطي فرصة اخيرة للاتفاق مع طهران ام سيفرض عقوبات، وفي حال فرض عقوبات ماذا تشمل؟ وهل ستطبق فوراً؟

فهل سيفتح الرئيس المغامر الباب على مرحلة جديدة من الحرب ضد السلام والأمن الدوليين بانقلاب على اتفاق يؤيده معظم دول العالم أم أنه سيكون أكثر حكمة؟

البعث ميديا || خاص– بلال ديب