قواعد السلامة الغذائية وثقافة الجودة في “الندوة الوطنية لسلامة الغذاء”
عقدت اليوم “الندوة الوطنية لسلامة الغذاء” التي أقامتها الجمعية العلمية السورية للجودة برعاية الدكتور عبدالله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في فندق الشيراتون بدمشق، وقد تضمنت العديد من العناوين المتعلقة بمعايير الجودة في سلامة الغذاء عبر مجموعة محاضرات متخصصة وعبر الحوار مع الجهات المختصة بسلامة الغذاء.
ولفت الغربي إلى أهمية وضرورة هكذا ندوات معتبراً أنها مفيدة جداً، متمنياً لهذه الندوة النجاح والخروج بنتائج وتوصيات مثمرة وأن تنتقل جميع تلك التوصيات إلى موقع العمل والمتابعة والتنفيذ في كافة وزارات الجمهورية العربية السورية، وكذلك تمنى أن تكون هناك ندوات أخرى وأن نلتقي يوماً ما في حلب في نفس هذه الندوة والمشروع، منوهاً إلى أن هناك عمل على الجودة في كافة مؤسساتنا وقطاعاتنا، وبالعموم ليس هناك أي شاهد على سوء العمل بل ربما هناك ملاحظات بسيطة، ومؤكداً أنه قد نختلف في التأثيرات ولكننا جميعاً نسير في نفس المنحى والطريقة.
من جانبه لفت المستشار هشام كحيل رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة إلى أن هذه الندوة الوطنية أقيمت تحقيقاً لهدف الجمعية العلمية السورية بنشر ثقافة الجودة وتوطينها وجعلها جوهر الحياة في مجتمعنا وتأكيداً على مضمون تعريف الجودة القياسي بأنها مجموعة من الخصائص والسمات التي يجب توافرها بالمنتج بحيث تجعله يقوم بوظيفته على أكمل وجه ويحقق رضا المستهلك، وعلى العلاقة الوثيقة بين الجمعية العلمية السورية للجودة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضمن مجلس سلامة الغذاء لوضع قواعد ضامنة لسلامة الغذاء سواء من حيث الإنتاج والتصنيع والتداول والعرض والتخزين وصولاً ليد المستهلك المواطن وفق المعايير الدولية.
ولفت كحيل إلى أن الندوة تضمنت العديد من العناوين المتعلقة بمعايير الجودة في سلامة الغذاء كمحاضرات متخصصة تلخصت في نظام تحليل المخاطر وضبط النقاط الحرجة وهو نظام إداري للجودة، ودور المخابر في رقابة المواد الغذائية وسلامة الغذاء عبر سلسلة التوريد وجودة وسلامة الغذاء وفق المواصفة القياسية الدولية، وكذلك المواصفات القياسية ونهج الاستدامة وإدارة المخاطر والأزمات، منوهاً أنه كذلك تم في الندوة الحوار من خلال الجهات المختصة بسلامة الغذاء إنتاجاً وتوزيعاً ومراقبة وأداء مع طاولة حوار ضمت معاوني وزراء الوزارات التي تعنى بسلامة الغذاء للخروج بالمقترحات والتوصيات المنبثقة عن الندوة ورفعها لرئاسة الحكومة للعمل بموجبها.
من جهته أشار الأستاذ خليل قاسم مدير الجودة في شركة دلتا “الراعي البلاتيني للندوة” إلى أهمية هكذا ندوات تعنى بالجودة لأن الجودة شيء أساسي ومطلوب من أجل كسب ثقة المستهلك، منوهاً إلى أن الجودة قد تأخذ اتجاهين فأما تكون بمثابة عبء أو عمل ميسر لعمل الشركات ولكن بالطبع من يفهم بمتطلبات الجودة وأساسياتها سيدرك أنها ليست عبئاً بل هي عمل داعم لعمل المؤسسة لزيادة انتشارها وكسب ثقة المستهلك، وكلما كان قام أصحاب المنشآت الصناعية باستيعاب ودعم مسار الجودة سوف يحصلون على أداء أفضل وإنتاج أقوى وثقة أكثر، مؤكداً أن الهدف العريض لشركة دلتا هو الجودة فشعارها هو “مذاق الجودة” وهو يتطلب الكير من الجهد والتعب من خلال تهيئة فريق مراقبة وجودة لضمان سلامة الغذاء بشكل دائم ومستمر لأن الجودة هدف استراتيجي وعمل دائم ومستمر ودؤوب.
البعث ميديا || خاص – لوردا فوزي