الشريط الاخباريمحليات

اللجان المختصة تبدأ بحصر الأضرار التي خلفتها العاصفة المطرية

أدت العاصفة المطرية في عدد من المحافظات إلى تضرر المحاصيل الزراعية جراء السيول والفيضانات إضافة إلى تساقط حبات البرد، فيما بدأت الدوائر الزراعية بحصر الأضرار تمهيدا لتقديم تقارير مفصلة لتعويض المزارعين.

ففي الحسكة دعت مديرية الزراعة كل الفلاحين المتضررين لمراجعة الدوائر الزراعية في المناطق والنواحي لتقديم طلب تضرر يتضمن المحصول المتضرر والمساحات ليصار إلى إجراء كشف حسي وحصر الأضرار من قبل اللجان الزراعية.

وبين معاون مدير الزراعة المهندس أحمد الابراهيم أن اللجان الزراعية ستقوم بحصر الأضرار في المناطق وإعلام المديرية، مشيرا إلى أن المساحات المروية لمحصول القمح لم تتأثر ووضعها جيد وانحصرت الأضرار في المحاصيل العطرية والعدس، مبينا أنه لا يمكن تقدير نسبة الضرر إلا بعد إجراء الكشوفات الحسية.

من جانبه أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس رجب السلامة إلى ملاحظة أضرار بسيطة على محصول القمح المروي انحصرت في رقاد النبات إلا انها لا تؤثر على عملية الإنتاج، لافتا إلى أن “عملية التعويض محصورة بالمساحات المرخصة لدى مديرية الزراعة”.

وفي حماة أدت العاصفة المطرية التي شهدتها المحافظة على مدى اليومين الماضيين إلى حصول أضرار متفاوتة ببعض المحاصيل الزراعية الموسمية.

وأوضح مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس غازي العزي أن الهيئة تسجل حاليا طلبات الأضرار الواردة من الجمعيات الفلاحية في المنطقة ليصار إلى دراستها لاحقا وتحديد مدى إمكانية تعويضها.

وأشار العزي إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة وما نجم عنها من فيضانات وسيول جرفت وغمرت مساحات من الأراضي الزراعية اقتصرت أضرارها على بعض المحاصيل كالكمون والجلبان، اضافة لكونها تهدد بتعرض محاصيل الخضار الصيفية للآفات الفطرية خلال الفترة المقبلة.

وفي طرطوس بدأت اللجان المشكلة من قبل مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين وصندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج النباتي بحصر الأضرار جراء العاصفة المطرية التي ضربت المحافظة خلال اليومين الماضيين وأدت إلى تضرر العديد من المحاصيل الزراعية.

وتوجهت اللجان إلى جميع مدن ومناطق المحافظة وخاصة “القدموس وبانياس والدريكيش” على أن تقدم تقريرها فور الانتهاء من عمليات حصر الأضرار.

وأشار رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس مضر أسعد إلى أن اللجان المشكلة من قبل الاتحاد العام للفلاحين تواصل عمليات حصر الأضرار في المناطق المتضررة.

وفي محافظة حمص أدت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد إلى إلحاق الضرر بأشجار التفاح في قرى المركز الغربي.

وأكد المهندس نزيه الرفاعي مدير الزراعة بحمص أن نسبة الضرر تراوحت بين 70 و 90 بالمئة في حين كانت الأضرار بسيطة على محاصيل الخضار.

وأشار مدير الزراعة إلى تشكيل لجان فنية في الدوائر والوحدات الإرشادية لتقييم الأضرار بشكل دقيق ورفعها للجهات المعنية.

وفي اللاذقية أوضح المهندس زاهر تويتي مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية أن فرق الصندوق قامت بجولة للكشف عن الأضرار وتبين أن الأضرار تركزت في محاصيل التبغ واللوزيات وتراوحت النسبة بين 50 و 95 بالمئة وهي تستوفي شروط التعويض من الصندوق حيث حددت شروط التعويض أن تكون المساحة التي لحقها الضرر أكثر من 5 بالمئة والإنتاج أكثر من 50 بالمئة.

مدير الزراعة منذر خير بك بين أن التقديرات الأولية للأضرار في جبلة والحفة والقرداحة تبلغ بين 50 و90 بالمئة .

الفلاح عارف شاهين من قرية بعبدة أكد تعرض محصول التبغ في أرضه للضرر الكبير ويأمل بالحصول على التعويض المناسب، بينما قال طه ابراهيم من الدالية: “هذا الموسم فقدنا محصول التبغ بشكل شبه كامل”، داعيا إلى النظر في حال عدد كبير من المزارعين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد.

رئيس بلدية بكراما المهندسة سارة أحمد لفتت إلى أضرار العاصفة المطرية على القرية حيث أدت إلى ارتفاع منسوب النهر وانجراف الأراضي وخط الصرف الصحي وتعرض جسر في وسط البلدة للأضرار وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة لسرير النهر.