ثقافة وفن

السينما السورية.. المخرج الشاب حسام شراباتي: خبراتنا الجديدة ستصنع نقلة جيدة

يجتهد المخرج الشاب حسام شراباتي في شق طريقه بعالم الفن السابع ويحاول طرح رؤيته الفنية الخاصة عبر عدة تجارب قدمها ضمن مشروع دعم سينما الشباب الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما مقدما 4 أفلام تدور مواضيعها حول آثار الحرب على الانسان وبشكل خاص الأنثى.

وعن مشروعه السينمائي يقول شراباتي في حديث لـ سانا أفلامي الثلاثة الأولى التي قدمتها ضمن مشروع دعم سينما الشباب تشكل وحدة مترابطة من حيث الاسلوب والطرح ففي كل منها مفهوم الزمن حاضر بقوة وهو المحرك الرئيس للحدث كما ان شخوص تلك الافلام تعاني بشكل مباشر او غير مباشر من آلام الحرب ومن ذاكرتها المتشكلة في تلك الظروف.

ويتابع شراباتي أبطال الأفلام الثلاثة الأولى التي أنجزتها هي شخصيات أنثوية وأنجزت هذه الأفلام كمحاولة مني لفهم الواقع الذي تعيشه بلادنا لأني أجد أن السينما انعكاس مباشر للمجتمع ومعاناته.

شراباتي الذي شارك في الدورة الخامسة من مهرجان سينما الشباب مؤخرا بفيلم حواس بالشراكة مع مجد سعود يرى ان الحصول على الجوائز يقدم حافزاً قويا للمتابعة وإنجاز الأفضل لكن تبقى الجائزة الأهم بنظره هي تقبل الفيلم من قبل الجمهور وتفاعله معه.

وعن أهمية مشروع دعم سينما الشباب يوضح شراباتي أن المشروع قدم له الخطوة الأولى باتجاه تحقيق حلمه في صناعة أفلام سينمائية وتمكن من خلاله من تطوير أدواته الفنية وصقلها وهنا يكمن نبل المشروع على حد تعبيره.

ويقول مؤسسة السينما تقدم الإمكانيات المادية والفنية لإنجاز أفلام قصيرة وعرضها في صالات سينما دون التفكير بالجوانب الربحية عبر هذا المشروع الثقافي الذي شهد عبر سنواته الخمس تطورا كبيرا ضمن توجه المؤسسة بترسيخ الثقافة السينمائية في سورية.

ويعمل شراباتي حاليا على التجهيز لتصوير فيلم رائد فضاء الذي سيشارك ضمن مهرجان سينما الشباب والافلام القصيرة العام القادم وهو من ضمن منح مشروع دعم سينما الشباب كما يعمل على سيناريو فيلم قصير من تأليف الفنانة نسرين فندي بعنوان اورشينا إضافة لمشاريع أخرى.

ويعبر شراباتي عن تفاؤله بالمستقبل ويختم بالقول طموحي في عالم السينما إنجاز أفلام تترك أثراً وبصمة بنفوس مشاهديها وتبقى خالدة في تاريخ السينما السورية والجيل الشاب سيكون قادرا على صناعة نقلة نوعية في المشهد السينمائي السوري.