الشريط الاخباريعربي

“أتلنتيكو” الفرنسية: حادثة حي الخزامى.. محاولة الانقلاب على ابن سلمان

 

في حوارٍ لها أجرته مع محللين مختصين، أكدت صحيفة “أتلنتيكو” الفرنسية أن حادث إطلاق النار في حي الخزامى، الذي جرى نيسان الماضي، كان محاولة انقلاب حقيقية ضد ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، يقف ورائها قادة داخل الجيش.

المختصون الفرنسيون في شؤون الشرق الأوسط تطرقوا، في حوارهم للصحيفة، إلى سبب غياب ولي العهد السعودي منذ أكثر من شهر.

ورأى كلٌ من الصحفي إيمانويل رازافي، والمحلل السابق التابع للأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني الفرنسية غيزلان كاستيلباياك، أن محمد بن سلمان الغائب عن الأنظار، تحديدا منذ يوم 21 نيسان الماضي، يرجح إمكانية تعرض محيط قصر الملك سلمان بحي الخزامى في العاصمة الرياض إلى عملية إطلاق نار، رجح البعض أنه تم عن طريق عربة مرفقة برشاش ثقيل، تسببت في إصابة ابن سلمان بجروح خطيرة.

الصحيفة ذكرت أن الأخبار المتداولة تفيد بأن هذه العملية انتهت بمقتل سبعة أشخاص، إلا أن المهاجمين نجحوا في الفرار من قبضة قوات النظام السعودي، التي لم تتمكن من تحديد هوية منفذي الهجوم، أو معرفة هدفهم من وراء هذه العملية.

وتفيد أخبار أخرى بأن العاهل وولي العهد قد نقلا بعد وقوع هذا الاعتداء، إلى قاعدة عسكرية مع حظر الطيران العسكري والتجاري في سماء العاصمة الرياض.

وبعد مضي شهرين، اعتبر محللون هذه العملية بمثابة محاولة انقلاب عسكري فاشل، فيما اعتبرها البعض الآخر محاولة اغتيال لابن سلمان، نفذها ضباط في الجيش أو مسؤولون سابقون في الحرس الوطني.

وبحسب الخبير والمحلل السياسي الفرنسي غيزلان كاستيلباياك، فإن إعلام الرياض ظل متكتما عن تناقل مثل هذا النوع من الأخبار، قبل أن يتم رسميا إذاعة خبر تبادل بعض الطلقات النارية وإسقاط طائرة من دون طيار، كانت تستعمل “لأغراض التسلية”، حلقت بشكل غير مقصود في محيط القصر الملكي.

ولفت كاستيلباياك إلى أنه من المحتمل أن يكون الاعتداء مجرد تصفية حسابات من الداخل، أي بين أفراد عائلة بني سعود؛ كان هذه المرة عبر الرشاشات الثقيلة، التي أوقعت قتلى من حرس ابن سلمان الشخصي.

كاستيلباياك كان تحدث مؤخرا مع مقربين من ولي عهد النظام السعودي، بحسب الصحيفة، الذين لا يستبعدون فرضية أن يكون منفذو الهجوم الأخير من بعض العناصر القدماء للحرس الملكي، الذين يرفضون الحركة الإصلاحية التي يقودها ابن سلمان، والتي يعارضها أيضا ابن عمه متعب بن عبد الله، الذي شغل لفترة طويلة منصب وزير الحرس الوطني السعودي السابق.

ونوهت الصحيفة بأن أصابع الاتهام، وفقا للخبير الفرنسي، موجهة نحو الأمير متعب بن عبد الله، الذي لازال يحظى بدعم قوي من الحرس الوطني ، ويدير ترسانة من الأسلحة الثقيلة تابعة لهذا الجهاز الأمني، ويمكن لمنفذي الهجوم أن يكونوا مجموعة من الحرس الوطني التي مازالت تحافظ على وفائها للأمير متعب، أو مجموعة من ضمن الجيش السعودي الذي يعارض الإصلاحات الجديدة التي يسعى لإحداثها ابن سلمان.

الأمر الوحيد المؤكد يتمثل في أن هذا الهجوم الذي استهدف ابن سلمان قد كشف عن مدى ضعف النظام السعودي من الداخل.