محليات

أسواق حمص قبل العيد.. العين على السلع واليد على الجيب

علاقة الأسواق والعيد لا تحتاج لشرح فالعيد موسم للتسوق هكذا كان دائما ولا تخرج حمص عن هذه القاعدة فالناس منشغلون هذه الأيام بتحضير متطلبات العيد والعين على السلع بينما اليد على الجيب تتحسس ما فيه من نقود وتحاول خلق توازن يحافظ على فرحة العيد قدر الإمكان في ظل الظروف المعيشية الصعبة وانخفاض القدرة الشرائية بسبب الأحداث التي مرت بها سورية خلال السنوات الماضية.

وفي جولة على الأسواق وواللقاءات مع المواطنين وأصحاب المحال التجارية في محاولة للوقوف على حالة هذه الأسواق وأهم ما يتم تداوله فيها قبل عيد الفطر.

أبوسامر مواطن خمسيني كان منشغلا بالبحث عن العروض المخفضة في معارض التسوق قال: “في ظل محدودية الدخل أمام ارتفاع الأسعار نبحث عن الأرخص ونبدل خياراتنا لتلبية حاجات الأسرة” والحال نفسه عند أم محمود ربة منزل وأم لأربعة أطفال. حيث أكدت أن تحضيراتها لاستقبال العيد اقتصرت هذا العام على شراء السلع الأساسية والضرورية.

فروقات الأسعار بين الأسواق والمحلات في السوق الواحد سمة يلاحظها جميع المتسوقين في حمص ويدعون لتشديد الرقابة كما ترى سهر العلي التي أوضحت أن هناك بطئا وضعفا في تعديل الأسعار في صالات السورية للتجارة بينما يتكيف القطاع الخاص مع الأسعار الجديدة بمرونة أعلى.

أسعار الحلويات في السوق وصلت إلى أرقام صادمة ما دفع أم محمود ومثلها الكثير من السيدات إلى تصنيع الحلويات في المنزل لكن أصحاب محال بيع الحلويات يرجعون الغلاء إلى غلاء المواد الأساسية الداخلة في صناعتها موضحين أن الزبائن اليوم يقبلون على أنواع محددة متوسطة السعر.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص محمود ونوس الصليبي أشار إلى أن المديرية شددت رقابتها على الأسواق وخاصة مستلزمات العيد من المواد الغذائية وأسواق الخضار والفواكه والحلويات والألبسة والأحذية لضبط حركة البيع والتاكد من سلامة وجودة المواد والسلع وزادت عدد دورياتها بهدف ضبط الأسواق ورصد أي مخالفة واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري.

من جانبه أكد ياسر بلال مدير فرع السورية للتجارة بحمص أنه تم رفد جميع الصالات التابعة للسورية للتجارة بكمية كبيرة ومنوعة من المواد المناسبة للعيد وذلك بهدف تقديم منتجات جيدة للمواطنين بأسعار مخفضة تسهم في التخفيف من أعباء الظروف الراهنة.