موسكو: واشنطن ضغطت على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تقريرها حول سورية

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الوصول غير المشروط إلى مواقع عسكرية في سورية بني تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة وهو يتجاوز صلاحيات المنظمة.

الخارجية ذكرت، في بيان، أنها اطلعت على تقرير الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأكدت أن المتطلبات المنصوص عليها في التقرير تجاه سورية تتجاوز إطار الاتفاقيات الكيميائية.

وأوضحت أن محاولة حصول مفتشي المنظمة على وصول دون أي عوائق وشروط، إلى أي من مرافق البنية التحتية العسكرية والمدنية بما في ذلك السرية لا تتناسب مع أي إطار قانوني دولي.

ولفتت إلى أن مثل هذه الوثيقة تم تبنيها تحت ضغط قوي من الولايات المتحدة وحلفائها المقربين، وسيكون من المثير للاهتمام مراقبة ردة فعل الولايات المتحدة في حال أراد أحدهم تفتيش مرافقها بنفس الطريقة.

الوزارة شدد على أن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة، 14 نيسان الماضي، بقصف صاروخي مشترك، نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حصل من خارج مجلس الأمن وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي، وذلك كان استهتارا وعدوانا ضد دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة.

كما أضافت بأن الحكومة السورية دعت مرارا ممثلي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة مركز البحوث في برزة للوقوف والتحقق من تدميره في الهجوم الصاروخي الأمر الذي من شأنه إيصال ذلك إلى المجلس التنفيذي لاتخاذ قرار رسمي بإنهاء التفتيش.

وبينت أن تقرير منظمة الحظر يوضح أن الغرب يحاول المراوغة وتفادي الإجابة عن سؤال حساس للغاية وهو ما الأرضية التي استند إليها لشن عدوان صاروخي على مركز البحوث، طالما أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت مرتين خلوه من أي أنشطة محظورة بموجب الاتفاقيات الكيميائية.