محليات

جبلة.. 45 بالمئة إنجاز من المرحلة الأولى لإنشاء مجمع تنموي

بعد ستة أشهر من الأعمال المتواصلة بدأت تظهر معالم المجمع التنموي في منطقة جبلة عرب الملك بريف اللاذقية كأول المجمعات التنموية في المحافظة وذلك لصالح وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في وقت يترقب أهالي المنطقة الجوانب الايجابية لهذا المشروع التي بدأت مع توسيع الطريق الزراعي الواصل إليه والممتد لحوالي 500 متر.

حسب المهندسة هبا سليمان من الدائرة الفنية لفرع الانشاء السريع في الشركة العامة للبناء والتعمير وهي الجهة المنفذة للمشروع فإن شبكة الطرق والحفريات وأعمال التأسيس لمختلف الأبنية التي يضمها مشروع المجمع بمرحلتها الأولى أصبحت جاهزة مع انقضاء شهر حزيران الماضي لتصل نسبة الانجاز الى نحو 45 بالمئة.

وأوضحت سليمان أن الأعمال الأولية بما تتضمنه من بنى تحتية وتأسيس تستهلك جهد ووقت أطول من البناء والتجهيز مؤكدة أن أعمال البناء على الهيكل لمختلف أبنية المجمع ضمن المرحلة الأولى ستكون جاهزة خلال شهرين وقبل انقضاء المهلة الزمنية المحددة بالعقد ليتبعها لاحقا أعمال الإكساء والتجهيز.

ويقع المشروع على مساحة 25 دونما ويتضمن وحدة للخزن والتبريد ومركزا لفرز وتوضيب الحمضيات وسوق هال وقبانا ارضيا ومحطة محروقات ومخبزا ومبنى اداريا وصالات بيع لمؤسسات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك… بتكلفة إجمالية للمرحلة الأولى تصل إلى 450ر1 مليار ليرة سورية وهو واحد من ستة مشروعات في المحافظة تعمل الوزارة على إنشائها في كل من الحفة والقرداحة وقبو العوامية ووادي قنديل ومشتل الساحل بمساحات ومنشآت مختلفة تنسجم مع حاجات كل منطقة وخطة تطويرها.

بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية احمد نجم بين أن هذه المجمعات تسهم في توفير فرص عمل في الأرياف وتحسين الخدمات للأهالي في المنطقة من توفير الخبز والمحروقات وتحسين الطرق المحيطة بالمجمع وتوفير الوقت والجهد على الفلاح ومساعدته في تسويق منتجاته وإقامة صناعات ومراكز خدمية تنسجم مع المنتجات الزراعية والحيوانية إضافة إلى تعزيز عمليات التصدير.

ويعتمد أهالي عرب الملك والمزارع التابعة لها على المزروعات المروية كمصدر دخل أساسي لهم وتنتشر زراعة الحمضيات في المنطقة بشكل واسع.

كما أوضح مختار القرية أحمد حسن ابراهيم أن المشروع يساعد الفلاحين في تصريف منتجاتهم ويفتح افاقا اكبر امامهم مع انطلاق العمل في المجمع وهو ما أكده أيضا محمود أحمد من أهالي القرية الذي أشار إلى أن المجمع سيكون رافعة اقتصادية لكل المنطقة وسكانها وفرصة لرفع كفاءة الخدمات فيها.

مدير الزراعة في اللاذقية المهندس منذر خيربك أوضح أن المديرية أمنت الأراضي اللازمة لإقامة هذه المجمعات التي من شأنها أن تسهم بشكل فعال في تحسين وتسهيل تصدير الحمضيات وغيرها من الفواكه إلى الأسواق الخارجية في حال وضع مراكز فرز وتوضيب حديثة فيها وهو ما تفتقره المحافظة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المجمعات ستضفي فعالية اكبر في مجال تخزين الفواكه والخضار لاسيما التفاح والحمضيات الباكورية والاصناف العصيرية وطرحها في الأسواق عند انقطاع المادة فضلا عن وجود وحدات لصناعة الألبان والأجبان الأمر الذي يصب في تحسين الثروة الحيوانية ودخل الفلاحين.