دولي

بروكسل.. أجواء الحذر والتوتر تخيم على افتتاح أعمال قمة الأطلسي

افتتحت قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” امس في بروكسل، بأجواء حذرة ومتوترة، وسط مخاوف من تحول القمة إلى مواجهة أمريكية أوروبية.

فقد أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلق حلفائه الأطلسيين بسبب مطالباته المتزايدة بزيادة إنفاقهم على الدفاع وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية بعد شنه هجوما شديدا وصف بأنه “نادر” في مثل هذه القمم على ألمانيا متهماً إياها بعدم المساهمة بشكل كاف في جهود الحلف العسكرية.

بدورها ردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الفور بقولها إن لبلادها “قراراتها المستقلة وسياساتها الخاصة”.

وطالب ترامب خلال الجلسة العامة الأطلسيين بأن “يحترموا التزامهم” الذي قطعوه في عام 2014 بتخصيص 2 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي لنفقات الدفاع بحلول العام 2024 مقترحا عليهم رفع هذه النسبة إلى 4 بالمئة.

وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن انتقد اقتراح ترامب بزيادة نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 4 بالمئة قائلا إن هذه المقاربة الحسابية لترامب “عبثية”.

كما اعتبر رئيس رومانيا رومين راديف أن حلف الأطلسي “ليس سوقا يتيح شراء الأمن”.

ولم يشر البيان المشترك إلى اقتراح ترامب فيما سعى الأمين العام لحلف الأطلسي يانس ستولتنبرغ إلى تفادي الخوض في الأمر خلال مؤتمره الصحفي حول نهاية جلسة اليوم قائلا “لنبدأ أولا بـ 2 بالمئة التي ما زالت تحتاج الكثير من الجهود لتحقيقها”.

وأشارت مصادر من داخل حلف الأطلسي إلى أن “القمة تبدو معلقة على مزاج ترامب” لافتة إلى أن الأعضاء الأوروبيين بالناتو يحذرون من احتمال أن يعمد ترامب إلى سحب بعض قواته من القارة الأوروبية بسبب “تقصير” دولها في المساهمة بدعم موازنة الحلف.

بدوره دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال افتتاح أعمال القمة نظراءه إلى “عدم إضعاف” حلف الناتو معتبرا أن عدم تماسكه الداخلي سيجعل أوروبا تواجه “أجواء أقل استقراراً”.

ورأى ماكرون أن على حلف الناتو التركيز على أربع أولويات تتمثل بتعزيز صدقية وسائل الدفاع الجماعي وتعزيز فعالية مكافحة الإرهاب وتحديث إدارة الموارد وتعزيز وحدة الحلف.