الشريط الاخباريمحليات

فلاحو الزبداني يعاودون زراعة أراضيهم المتضررة جراء الإرهاب

بعزيمة وحب للأرض استعاد الفلاحون في مدينة الزبداني بريف دمشق نشاطهم الزراعي وتمكنوا من زراعة مساحات واسعة من الأراضي المتضررة بفعل الإرهاب في وقت عملت فيه مديرية زراعة ريف دمشق على إحصاء الأضرار التي لحقت بالمساحات الخضراء والأشجار المثمرة في جميع القرى المحيطة.

سانا التقت عددا من الفلاحين خلال جولتها في المدينة وتحدثوا عن الخطوات التي اتبعوها لاستصلاح أراضيهم واستثمار المنح المقدمة لهم وإعادة إنتاج الخضار والفواكه والقمح كما كانت قبل سنوات الأزمة.

وقدمت مديرية الزراعة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية مئات المنح والمساعدات للفلاحين في سبيل إعادة إحياء النشاط الزراعي واتخذت العديد من الإجراءات منذ تحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية عبر تشكيل لجان متخصصة لإحصاء الأضرار التي لحقت بالقطاعين الزراعي والحيواني إضافة إلى وضع خطط مستعجلة لتقديم المساعدات للفلاحين.

وفي تصريح لـ سانا بين مدير الزراعة بريف دمشق الدكتور علي سعادات أن المساحات المتضررة في جميع قرى المدينة بلغت 1791 هكتارا وعدد الأشجار المتضررة نحو نصف مليون شجرة مشيرا إلى أنه تم العمل على استصلاح عدد من الأراضي وتوفير غراس أشجار مثمرة للفلاحين ذات مواصفات جيدة تلائم حاجة المنطقة والمزارع.

وأوضح سعادات أن المديرية عملت على تعويض الأضرار التي لحقت بقطاع تربية الدواجن الذي شملت أضراره 10 دواجن وتم تقديم 750 منحة دجاج بياض و520 منحة أعلاف لاستثمار هذه المداجن وإعادة تنشيطها مؤكدا سعي الوزارة لتعويض خلايا النحل المتضررة أيضا والتي بلغ عددها 4697 خلية عن طريق منح أو قروض وتوفير مستلزماتها بأسعار رمزية.

ولفت سعادات إلى دور مديرية الزراعة في تقديم مئة منحة بذار قمح وألف منحة بذار خضار شتوية و400 منحة بذار شتوية وصيفية مع شبكة ري و700 غرسة أشجار مثمرة مع سماد لتنشيط قطاع الزراعات المحمية وإعادة بناء البيوت البلاستيكية التي تضرر منها 202 بيت بلاستيكي مشيرا إلى الخطط التي تضعها الوزارة لتعويض الأضرار التي لحقت بالمساحات المحولة للري الحديث والتي بلغت 2896 هكتارا وإصلاح شبكات الري والمضخات العاملة على الآبار.

شروق العمري