ثقافة وفن

الأديب خليل صويلح: معرض الكتاب يحتاج جرعات أكبر من التنوير

اعتبر الأديب خليل صويلح أن معرض الكتاب المزمع إقامته في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بعد أيام يحتاج جرعات أكبر من التنوير باستضافة ندوات فكرية مهمة “ليست من حواضر البيت” والالتفات إلى الأصوات الجديدة في مختلف الحقول الإبداعية بعيداً عن الشعارات الجاهزة.

وفي تصريح له أشار صويلح إلى أن المعرض فرصة استثنائية للكتاب كي يتنفس فضاء أرحب خارج الرفوف الضيقة للمكتبات أو مستودعات دور النشر ولجذب شرائح جديدة إلى عالم القراءة وشغف المعرفة.

ولفت الأديب صويلح إلى أنه في جميع معارض الكتب العربية والعالمية تتم استضافة كتاب ومبدعين يمنحون ردهات وقاعات المعارض نكهة إضافية، لكن معرض الكتاب بقي محصورا على مستوى دور النشر التي وصفها صويلح بـ “الدكاكين” معربا عن أمله أن تشهد الدورة الجديدة للمعرض تطوراً ملحوظاً وألا يبقى “الفارابي” الذي اختارته إدارة المعرض شخصية العام مجرد استثمار إعلامي فدمشق بعد الحرب تستحق أن تكون مكاناً “سجالياً” مرموقاً لا فسحة “للتثاؤب” في القاعات شبه الخاوية.

يشار إلى أن الدورة الأولى لمعرض الكتاب في مكتبة الأسد انطلقت عام 1985 بعد عام من تدشينها ليساعد عبر دوراته المتلاحقة على زيادة النشر في سورية.

وتقام الدورة الثلاثون لمعرض الكتاب فى مكتبة الاسد الوطنية بدمشق في الفترة بين الـ 31 من تموز الجاري والـ 11 من آب القادم.

ولأول مرة في دورات المعرض يتم اختيار شخصية تاريخية للمعرض للاحتفاء بها تمثلت في هذه الدورة بالفارابي أحد أبرز أعلام الفكر الإنساني حيث ستعرض مجموعة من مخطوطاته من أرشيف مكتبة الأسد إضافة إلى محاضرة تلقي الضوء على إبداعه.