الشريط الاخباريسورية

الغرب أجلى “الخوذ البيضاء”.. لتصفيتهم!!

“إنهم يعرفون الكثير”، عنوان مقال لغيفورغ ميرزايان في “إكسبرت أونلاين”، حول جماعة “الخوذ البيضاء”، وحرص دول الغرب وكيان الاحتلال على إخراجهم وتصفيتهم، قبل أن يفشوا ما لديهم من معلومات.

ووفقا لما جاء في المقال، فإن “الخوذ البيضاء” كانت أهم أداة للغرب على جبهة المعلومات في سورية، ومع مرور الوقت، تدهورت العلاقات بين الأمريكيين و”الخوذ”، جزئياً، لأن إدارة البيت الأبيض الجديدة أدركت عدم جدوى إشعال جبهة سورية لمواجهة إيران.

ولجر ترامب إلى الحرب على السورية، ابتدعت جماعة “الخوذ البيضاء” مزيدا من القصص المزيفة، ولم يكن مستغربا، توقف الولايات المتحدة عن تمويل المنظمة، ثم موافقتها على تخصيص عدة ملايين من الدولارات لهم ليعملوا حتى نهاية العام، لكن واشنطن لم تكن مستعدة لتركهم تحت رحمة القدر، فهؤلاء الناس يعرفون الكثير، ويجب ألا يقعوا في أيدي السلطات السورية.

كان هناك أكثر من خيار، حسب المقال، فعلى سبيل المثال، يمكن تصفيتهم ثم إلقاء المسؤولية على رئيس الجمهورية العربية السورية، إلا أن هناك مشكلتين في ذلك، أولاهما، هناك الكثير منهم، يمكن لأحد ما تجنب الموت والهروب إلى الحكومة السورية؛ والثانية، ستؤدي تصفيتهم بوصفهم أداة مستعملة إلى الإضرار بالسمعة الأمريكية، فأدوات أخرى محتملة في صراعات أخرى ستخشى ببساطة التعامل مع الأمريكيين.

هذا هو السبب في قرار الغرب سحب عناصر “الخوذ” من جنوب غرب سورية، حيث كان من الضروري إخراجهم بأقرب وقت ممكن، فوحدات الجيش العربي السوري تسيطر على الحدود مع الأردن، وعناصر “الخوذ” حوصرت في شريط ضيق من الأرض على طول مرتفعات الجولان السوري المحتل.

البيانات الرسمية أفادت بأن عدد من تم تهريبهم بلغ 422، من عناصر “الخوذ” وأفراد أسرهم، والآن، يتم الاحتفاظ بهم في مأوى سري داخل الأراضي الأردنية، وبعد ذلك في غضون ثلاثة أشهر، سوف يستقرون في بريطانيا وكندا وألمانيا، بعيدا عن الكاميرات.

وبما أن المعلومات عن مكانهم سيتم حجبها بصرامة، فلا أحد يمنع الغرب من تصفية أهمهم وأكثرهم خطرا بهدوء