محليات

مزارعو الشوندر بحماة: “غلطة وندمانين عليها”

 

أبدى مزارعو الشوندر السكري في محافظة حماة عدم رغبتهم بزراعة المحصول العام القادم جراء ما يلحق بهم الآن لجهة التأخير بتسويقه واستلامه منهم من قبل شركة سكر سلحب وهم اللذين زرعوه بموجب عقود فيما بينهم الآمر الذي الحق بهم وبه إضرارا مادية جراء التلف والاهتراء نظرا لارتفاع درجات الحرارة وعدم سقايته منذ ثلاثة أشهر من الآن.

شركة سكر سلحب ليست صاحبة القرار باستلامه او من عدمه فهي طيلة الفترة الماضية كانت تنتظر تعليمات وزارة الصناعة والمزارعون ينتظرون تعليمات وزارة الزراعة وبين هذا وذاك تكبد المنتجون ما تكبدوه من خسائر مادية ما دفعهم ان يحلفوا بالثلاثة لم يعيدوا الكرة ثانية الا بشرط واحد مؤداه: إعادة النظر بالتسعير وان تكون بحدود الخمسين الف ليرة للطن الواحد.

وهذا ما أكدته اللجنة الزراعية الفرعية اليوم الاثنين حيث كان على جدول أعمالها بند واحد فقط الا وهو المطالبة برفع مذكرة لوزارة الزراعة واللجنة الاقتصادية العليا لإعادة النظر بالتسعيرة اذا ما أرادت لمحصول الشوندر ان لا يخرج من خطة وزارة الزراعة.

في هذا السياق أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة رفيق عاقل بأنه تم رفع عدة مذكرات لوزارة الزراعة بهذا الخصوص فليس من الموضوعية ان يقدم المحصول للسنة الثالثة والرابعة على التوالي علفا للثروة الحيوانية هذا اذا قررت مؤسسة الأعلاف استلامه بعد تقطيعه وفرمه.

من ناحيته قال مدير عام شركة سكر سلحب ابراهيم نصرة ان الانتاج المقدر الآن بخمسة آلاف طن قد لا يصل الى ذلك وقد لا يتعدى عن الثلاثة آلاف طن أي ما يعادل ثمنها 125 مليون ليرة فقط في الوقت لا تتسع ساحات الشركة للمحصول بعد فرمه وتجفيفه ما يوقعنا بمشكلة أخرى.

باختصار الأعلاف تحاول ان تتنصل من استجرار المادة علفا للماشية وقبلها فعلته مؤسسة المباقر فالكل يتنصل من المحصول وكأنه ابن حرام وهو الذي تكبد مزارعوه الملايين حتى وصل الى ذروة التسويق ليدير الجميع ظهورهم الى الانتاج والمنتجين.

البعث ميديا || حماه – محمد فرحة