ثقافة وفن

“الرسالة” بتقنيات متطورة في دور السينما بدمشق وحلب واللاذقية

في أمسية استعادت ذكرى مبدع سوري ترك للسينما العالمية أعمالاً خالدة، حل فيلم الرسالة لمخرجه الراحل مصطفى العقاد حل ضيفاً على جمهور السينما في دمشق.

وتم عرض الفيلم بتقنية 4 ك المتطورة عالية الدقة في حفل خاص بصالة سينما ستي دمشق أقيم بالتعاون مع الجمعية السورية للسياحة المستدامة “الفينيق” بمناسبة مرور 40 سنة على عرض فيلم الرسالة عالمياً، حيث استذكر الحضور مسيرة العقاد حتى رحيله إثر تفجير إرهابي في العاصمة الأردنية عمان سنة 2005.

الفنانة القديرة منى واصف بطلة فيلم الرسالة التي حضرت العرض قالت في تصريح لـها: “الفيلم أطلقه مصطفى العقاد منذ 40 سنة وهو رسالته المتواصلة إلى العالم ليبين له حقيقة دين الإسلام وكنت أتمنى حضوره اليوم ليرى بنفسه كيف ان هذه الأفكار التي سعى لنشرها ما زالت قائمة” معتبرة أن كل من عمل مع الراحل سيتعلم منه الأصالة والتواضع اللذين كانا من أهم خصائصه.

النجم العالمي غسان مسعود قال في تصريح مماثل “الفيلم رسالة قديمة جديدة تصلح لكل زمان ومكان خاصة وأنه تناول بداية رسالة الإسلام ليغدو الفيلم ضرورة قصوى في زمن اجتاحت فيه الأفكار المتطرفة المجتمعين الإسلامي والعربي وتركت انعكاساتها السلبية على أمتنا جمعاء وصار كل مسلم وعربي متهما” داعيا إلى إحياء ذكرى العقاد وتكريمه.

وفي كلمة لابنة أخ الراحل ديما العقاد رئيسة جمعية الجمعية السورية للسياحة المستدامة تحدثت عن هاجس الإبداع والتعبير عن حضارة الأمة اللذين كانا يسكنان روح المخرج العقاد لغاية آخر يوم في حياته مبينة أنه كان في جعبته العديد من الطموحات التي لم تسعفه الظروف لتحقيقها.

أما الفنان القدير دريد لحام الذي ألقى كلمة أصدقاء الراحل فتناول علاقته بالعقاد الذي طالما عرف بالمحبة والوفاء والكرم ومد يد العون لجميع الفنانين السوريين والعرب الذين كانوا يفدون إلى الولايات المتحدة حيث كان يقيم معتبرا أن مشروعه الفني الذي تمخض عن فيلمي “الرسالة” و”عمر المختار” كان “سيشهد دررا أخرى لو حصل على الدعم العربي المطلوب”.

حضر عرض الفيلم وزير الثقافة محمد الأحمد وحشد من الفنانين والكتاب والإعلاميين.

وسيتم عرض الفيلم في حلب واللاذقية في 26 و28 من تموز.