الشريط الاخباريمحليات

العمارة الحديثة وتأثيرها في شخصية الفرد في رسالة ماجستير

تأثير العمارة الحديثة في شخصية الفرد وسلوكه النفسي وقدرته على الإنتاج هو محور رسالة الماجستير التي قدمتها الطالبة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث غيثاء نيوف وتناولت فيها البعد الإنساني للعمارة الرقمية بدءا من الفكرة وحتى وضع المخططات الهندسية وصولا إلى مرحلة التنفيذ.

وأشارت نيوف إلى أنها درست في بحثها الجوانب المادية والروحية والفكرية للعمارة الرقمية من حيث المنظومة الفراغية والأبعاد والنسب والبيئة وتوافقها مع الطبيعة وهل حققت للإنسان احتياجاته الحركية والوظيفية التي يريدها من تلك العمارة، بالإضافة إلى قدرة هذا النوع المعماري على توفير شروط الراحة والانتماء بما يناسب متطلباته النفسية وأداءه الحياتي والمهني.

مبان تنتمي لزمن يضج بالتكنولوجيا هي المقصودة بالعمارة الرقمية والتي رأت نيوف أنها حققت الجانب المادي من خلال البرامج التقنية التي استخدمت فيها وحققت الجانب الفكري أيضا لكونها استخدمت أدوات العصر لكنها أغفلت الجانب النفسي والروحي لأن استخدام التكنولوجيا بشكل كبير في هذه المباني أبعد الإنسان عن محيطه وبيئته.

واعتبرت الطالبة الجامعية أن أهمية هذا البحث تأتي من كون الإنسان بات يعيش اليوم واقعا معماريا جديدا تدخلت فيه التكنولوجيا كثيرا لأؤكد في رسالتي أنه لا بد من تحقيق استقرار الإنسان في المبنى الذي يقطنه من كافة الجوانب المادية والنفسية والفكرية.

جاكلين طقطق الدكتورة المشرفة على رسالة نيوف أكدت بدورها أن هذه الرسالة تناولت موضوعا هندسيا معماريا تتم دراسته للمرة الأولى في ظل اختراق التكنولوجيا لحياة الفرد المعاصرة، مبينة أن البحث يغوص في طرق فهمنا لهذه العمارة الرقمية التي تعتمد على طرق تكنولوجية متطورة في تصميمها وبنائها بعيدا عن تقصي إمكانية ملاءمتها لواقعنا ومجتمعنا.

ولفتت إلى أن الطالبة نيوف تطرقت في بحثها إلى كل الجوانب التي تتعلق بتلك العمارة ورغم صعوبة المادة البحثية التي اختارتها إلا أنها عكست اتساع وعي الشباب السوري الأكاديمي وقدرته على مواكبة المشاريع الطموحة في مرحلة إعادة الإعمار.