الشريط الاخباريمحليات

مدير المواصلات الطرقية بحماة: المسار المعتمد لأوتستراد حمص مصياف بعيد عن الأضرحة والمقابر

يواجه مشروع أوتستراد حمص مصياف عدة عقبات تتمثل في تغيير واقع المسار الفعلي للمشروع الذي تم اقراره في العام 2010 بعد دراسة كامل الخيارات، إضافة إلى تشييد المواطنين منازلهم ضمن الشريحة الاستملاكية على الرغم من علمهم بمسار الطريق والتوجيه للمجالس المحلية بعدم منح رخص للبناء على هذا المسار.

وأوضح مدير فرع المواصلات الطرقية في حماة المهندس خضر فطوم أن هناك مشكلتين اعترضتا المشروع بموقع قرية قرطمان لم تكونا موجودتين أثناء إعداد الدراسة تمثلتا بوجود مجموعة بيوت سكنية بلغ عددها حوالي 32 منزلا شيدت خلال سنوات الأزمة، إضافة إلى أضرحة عدد من الشهداء.

وأكد فطوم أنه فور عرض الموضوع على مستويات الإدارة الأعلى وجه وزير النقل بإجراء كل ما يلزم لوضع الحل المناسب الذي يضمن تنفيذ الطريق بالشكل الأمثل بما يتناسب مع أهميته مع تخفيف الضرر الذي يلحق بالمنازل السكنية ما أمكن وعدم الاقتراب من أضرحة الشهداء، مؤكدا أن العمل حاليا يتم ضمن هذه التوجهات مع ضرورة الاستمرار بالعمل في جبهات التنفيذ المتاحة لوضع الطريق في الخدمة بأقصر وقت ممكن.

وأشار فطوم إلى أن طول المشروع ضمن المحافظة من دوار المعصرة شرقي مصياف وحتى تلة التاعونة 5ر19 كم تقريبا ويمر خارج التجمعات السكانية والكلفة التقديرية 10 مليارات و 123 مليون ليرة سورية ومدة التنفيذ 540 يوما وهو من المشروعات الحيوية التي تنفذ في القطاع الطرقي.

وبين فطوم أن دراسة الطريق بمساره الكامل أعدت بموجب العقد 30 لعام 2004 مع الشركة العامة للدراسات بدمشق وفق مراحل متعددة متدرجة من طرح عدة حلول وخيارات لمسارات مقترحة وتم إجراء المقارنة الاقتصادية بين هذه الحلول للحصول على أفضل مسار فني واقتصادي مع الأخذ بعين الاعتبار الحصول على مسار اقتصادي بأقل كلفة من ناحية التنفيذ ومن ناحية إلحاق الضرر بالجوار ويمر خارج التجمعات السكانية وانتهت كل أعمال الدراسة في العام 2010 بوضع الحل التنفيذي لأفضل الخيارات المتاحة من الناحية الفنية والاقتصادية في حينه.

وأضاف فطوم أنه وبعد عدة سنوات من التوقف بسبب الأزمة فوجئنا بتغير الواقع الفعلي للمسار في عدة مواقع من ناحية الاشغالات وقيام العديد من المواطنين بتشييد منازل لهم ضمن الشريحة الاستملاكية على الرغم من علمهم بالمسار لأنهم كانوا يرافقون الفرق الطبوغرافية لدى تنفيذ أعمال المساحة وقد تم توجيه عدة مراسلات للوحدات الإدارية للمساعدة في المحافظة على خلو مسار الطريق من الإشغالات وخاصة المنازل السكنية وعدم منح تراخيص بناء ضمنه منذ عام 2010 وكان من هذه المواقع موقع قرية قرطمان.

وأضاف أنه وبتاريخ التاسع والعشرين من تموز الجاري ولدى الشروع باستكمال أعمال شق وتنفيذ طريق حمص مصياف الجديد خارج قرية قرطمان أوقف مجموعة من المواطنين المعدات والآليات ومنعوها من إنجاز عملها الموكل لها فقرر الجهاز الفني للمشروع سحب الآليات وتوقيف التنفيذ لعدم قدرتهم على إقناع المتواجدين بأن جبهة العمل المستهدفة لمواقع المسار والعمل بعيدة تماما عن المقبرة وأن منفذي المشروع لن يقوموا بأي عمل يمسها.

وأشار فطوم إلى أن ما تم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة ويؤخر الإنجاز بحجة وذريعة تضرر أضرحة الشهداء مع العلم أن جميع الجهات المعنية بالطريق ومنها المجلس البلدي وأصحاب العقارات التي يمر بها الطريق يعلمون أنه لايقترب من الأضرحة والمقابر على الإطلاق.