محليات

برنامج مشروعي يحدث استقرارا تنمويا في قرية السالمية بالسويداء

حقق أهالي قرية السالمية الواقعة في أقصى الشمال الشرقي لمحافظة السويداء نقلة تنموية ارتكزت على برنامج مشروعي الذي انطلق فيها عام 2015 وساهم في توفير مصدر دخل مساعد لهم.

تعاون سكان القرية الصغيرة البالغ عددهم نحو 200 نسمة مع الأمانة السورية للتنمية لإحداث صندوق مشروعي أثمر حتى تاريخه عن تقديم 54 سلفة لمشروعات خدمية وزراعية غالبيتها لتربية الثروة الحيوانية بمبالغ وصلت إلى 580ر5 ملايين ليرة وذلك بحسب المعنيين عن البرنامج في القرية.

عضو لجنة التنمية المحلية في القرية عاطف الأوس أوضح أن غالبية السلف الممنوحة تركزت على شراء المواشي والدواجن والأعلاف وتسمين العجول، مبينا أن القرية قبل إحداث برنامج مشروعي لم يكن فيها أي رأس من الأغنام

والماعز بينما وصل اليوم الى 120 رأسا إنتاجها الموسمي من الحليب نحو 200ر1 طن.

ويضيف الأوس ان عدد طيور الدواجن ارتفع من 50 إلى 500 طير ما حقق اكتفاء ذاتيا بمادة البيض فضلا عن توجه بعض الأسر لبيعها مقابل تحقيق دخل مادي.

الاهتمام بالثروة الحيوانية بعد دخول برنامج مشروعي للقرية شكل وفقا للأو س إضافة مهمة لتحسين واقع تربية الأبقار التي كانت موجودة فيها مسبقا وساهم برفع إنتاج الحليب، كما توافق بالوقت نفسه مع استفادة مواطنين من البرنامج لإحداث شبكات ري بالتنقيط لسقاية أشجار الزيتون واللوز وكذلك شراء عزاقات لحراثة الارض.

ويبين عضو لجنة التنمية المحلية أن برنامج مشروعي ساهم بوقف الهجرة من القرية وتثبيت سكانها فيها وزيادة دخل الفرد وتحقيق اكتفاء ذاتي بالمنتجات الحيوانية وبيع الفائض منها وتشجيع الفكر التنموي حيث أصبح هناك اليوم تفكير بمشاريع تنموية صغيرة جديدة للفترة القادمة ما تتطلبه القرية بالوقت نفسه لتحسين حالتها التنموية نحو الأفضل يتمثل بحسب الأوس بالإسراع بتشغيل البئرين الزراعيين فيها وإعادة النظربقرار تسجيل 75 بالمئة من أراضي القرية كأملاك دولة وزيادة رأسمال برنامج مشروعي ورفع سقف السلف الممنوحة فيه وتخصيص منح للأعلاف وشبكات الري للمزارعين.

كرم صابر الصفدي مواطن من قرية السالمية بين أنه استفاد من برنامج مشروعي مع انطلاقته بمبلغ 200 ألف ليرة لشراء أربعة رؤوس أغنام وأصبح لديه اليوم 14 رأسا مع الفطائم حيث نجح بتسديد السلفة المالية، مبينا أن إنتاجه الموسمي من الحليب يتراوح بين 250 و 300 كيلو غرام.

وكحال كرم استفادت سليمة الأوس من البرنامج عبر سلفة لشراء حلابة لرأسي الأبقار لديها حيث أعطاها ذلك أريحية لمتابعة العمل والإنتاج الذي يتراوح يوميا بين 30 و40 كيلو من الحليب تسوقه داخل المحافظة.

وأمام ما وجد من تجربة ناجحة لدى أبناء قريته في تربية الثروة الحيوانية تشجع مهيب الأوس للإقبال على المشروعات متناهية الصغر حيث اشترى بدعم من مشروعي 4 رؤوس ماعز قبل ثلاثة أشهر تحقق له حاليا كما يذكر اكتفاء ذاتيا من الحليب ومشتقاته مع مساعيه لزيادتها خلال الفترة القادمة والدخول بمرحلة البيع.

قرية السالمية كما يذكر المسؤول المالي لبرنامج مشروعي في محافظة السويداء أنس العيد هي من القرى الأشد فقرا في ريف السويداء الشمالي الشرقي وتشكل نموذجا مهما للعمل التنموي والتكافل الاجتماعي ونجح أهلها أمام قلة الخدمات المتوافرة فيها بفضل تضافر جهودهم بنشر الفكر التنموي وتحقيق ثقافة العمل وإقامة مشروعات متناهية الصغر تناسب واقع القرية.

وتبعد قرية السالمية عن مركز محافظة السويداء نحو 55 كيلو مترا وأكثر من نصف سكانها من الأطفال وكبار السن وتوجد فيها مدرسة تستقبل نحو 20 طالبا.