ثقافة وفن

تجربة مع النحت جاءت بالفطرة

بدأ الفنان عبد الله العك تجربته مع النحت في سن العشرين منجزاً خلال مسيرته التي امتدت لـ 24 عاماً العشرات من الأعمال النحتية مستخدماً في معظمها حجر البازلت الذي تشتهر به محافظة السويداء.

وقال ابن قرية رضيمة اللوا بريف السويداء الشمالي في حديث لـ سانا الثقافية: “لازمني شعور وإحساس القرب من فن النحت منذ مطلع شبابي وذلك بعد حب وعشق لفن الرسم خلال المرحلة الابتدائية” مبيناً أن موهبته جاءت بالفطرة دون أي دراسة أكاديمية.

أولى أعمال العك كانت لوجوه إنسانية وصولاً إلى دلة للقهوة بارتفاع متر و60 سنتيمتراً ووزن طن ونصف الطن التي اقتناها مواطن من قرية أم الزيتون ووضعها ضمن منزله.

ومن المنحوتات التي أنجزها العك “منشل مياه” بارتفاع متر و20 سنتيمتراً ووزن 800 كغ إضافة لبعض الأعمال بالحجر الأبيض كتمثالين للسيدة العذراء.

وخلال الحرب على سورية وتخليداً لذكرى الشهداء بدأ العك العمل على منحوتة بارتفاع خمسة أمتار ووزن 30 طناً تم وضعها أمام المركز الثقافي في قرية الصورة الصغيرة غير أن إكمال هذا العمل يتطلب تمويلا يفوق قدرته المادية.

ما أنجزه العك من أعمال متنوعة الموضوعات جرى كما يذكر تسويق أكثر من نصفها في سورية ولبنان شكل حافزاً له للاستمرارية والمشاركة بالعديد من المعارض الجماعية.

وبأدوات بسيطة أبرزها المطرقة والإزميل ينفذ العك اليوم أيضاً منحوتة لطائر خرافي بارتفاع متر ووزن نحو 400 كيلوغرام حيث تتضمن وجه إنسان وجسم أسد مع أجنحة للطيران.

ويواصل العك رغم الصعوبات ومنها غلاء أسعار الحجر البازلتي ومستلزمات العمل جلب الأحجار التي تعجبه ليطوعها ويعطيها رونقا فنيا ما يزيل عنه غبار التعب والساعات الطويلة التي تحتاجها المنحوتات للإنجاز.

وحول تجربة العك رأى الفنان التشكيلي نضال خويص أنه فنان مجد ومثابر يمتلك حرفية عالية بتطويع حجر البازلت ويقدم أعماله بقراءة دقيقة مضمناً إياها أفكاراً غير تقليدية ومضيفا عليها لمسة إبداعية مع دقة عالية بتنفيذها وأخطاء تكاد تكون معدومة.