محليات

حمص.. مقالع حسياء ميزات اقتصادية ومواصفات قياسية

تشكل مقالع حسياء في محافظة حمص محطة رئيسية في عمليات إعادة الإعمار عبر تأمين الطلب المتزايد على مستلزمات التشييد والبناء من الحصويات بجودة ومواصفات عالمية‏، وتكمن أهمية المقالع باحتوائها على نوعية عالية الجودة من البحص القاسي إضافة إلى وجود المقالع في منطقة تتوسط المحافظات ما يؤمن إيصال الحصويات من المقالع إلى باقي المحافظات بسرعة وتكاليف نقل مقبولة.‏

وتم نهاية الشهر الماضي وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء سكة حديدية من محطة ‏التحميل في مقالع حسياء إلى محطة قطينة ومنها إلى باقي المحافظات بطول 18 كم وبكلفة 16 مليار ليرة سورية.

أكد رئيس الجمعية الحرفية لتكسير الأحجار خالد محمد الفجر أن 39 مقلعا ‏يتم العمل فيها في جبال حسياء تؤمن فرص عمل لمئات الشباب في المنطقة وكل مقلع ‏ينتج حاليا بين 150 و200 متر مكعب من الحصويات وفي حال وجود منافذ لتصريف أو تصدير احضارات ‏المقالع من الممكن إنتاج ما يقارب 800 متر مكعب من الحصويات يوميا.

وأشار الفجر إلى أن التجارب العلمية التي أجريت على نوعية ‏منتجات المقالع أكدت أن البحص المنتج يعتبر من النوع القاسي والمقاوم وهو الأفضل على مستوى الشرق الأوسط ويناسب أعمال الصب البيتوني والطرقات ومعامل البلوك.‏

محمد ظروف رئيس بلدية حسياء أكد أن استثمار المقالع بدأ مع بداية سبعينيات القرن الماضي ويتم ‏تجديد رخص استثمارها حسب الطلب كل سنة وتسهم إيرادات الرسوم والضرائب المفروضة عليها في زيادة ‏دخل البلدية إضافة إلى أنها تؤءمن مجالات عمل للعديد من الشباب لافتا إلى أنه لا يوجد عاطلون عن العمل في بلدة ‏حسياء. ‏

خالد الحمود مستثمر أحد المقالع في حسياء على مساحة 57 دونما دعا إلى إيجاد طرق ‏لتصريف المنتج وتخفيض الرسوم والضرائب المفروضة من قبل مديرية الزراعة ومؤسسة الجيولوجيا ‏موضحا أن مقلعه ينتج حاليا ما يقارب 200 متر مكعب ويشغل أكثر من 15 عاملا. ‏

كما لفت المهندس أحمد مقصود مدير مشروع محطة النقل من المقالع إلى أن المحطة ‏تعمل على نقل الحصويات من مقالع الاحضارات لمحطات التفريغ في الساحل ويتم نقلها حتى ‏تفريعة قطينة كمرحلة أولى ومنها إلى المنطقة الساحلية.

ويتضمن المشروع إنشاء تفريعة سككية من ‏محطة قطينة حتى محطة تحميل حسياء بطول 18 كم وإنشاء محطة التحميل بحسياء مع ساحات التخزين ‏وخطوط التحميل والأبنية الخدمية والقبابين وعنابر التحميل بالإضافة إلى إنشاء محطات تفريغ في محطة قطار ‏سمر يان وبانياس بطرطوس ومحطة شربيت باللاذقية.‏

وأضاف مقصود إنه تمت المباشرة في المشروع في الـ 7 من شباط العام الحالي موضحا أن قيمة الوفر المالي لكلفة النقل تقدر ب 35 بالمئة ويتم يوميا نقل 25 ألف طن.

من جهته أشار المهندس أديب شاهين رئيس جهاز الإشراف على المشروع إلى أنه يتم حاليا انجاز ‏المرحلة الأولى بكلفة 16 مليار ليرة موزعة على أعمال الدراسات واستملاك ‏الأراضي وتجهيز القبابين والجسر الدوار والبنية التحتية بما فيها الحفر والردم والجسور ‏والعبارات والساحات والطرق والمحطات والعنابر وأعمال القسم العلوي للخطوط ‏الحديدية من قضبان وعوارض ومفاتيح وبحص بلاست ومثبتات وأجور تركيب لافتا إلى أن مدة المشروع 500 ‏يوم.‏

رئيس الورشات والآليات في المشروع المهندس علي الفجر أكد أنه تم إنجاز معظم أعمال الحفريات ‏وجزء كبير من أعمال الردميات ويتم حاليا إنجاز الأعمال السككية كما تم تقريبا الانتهاء من إنجاز الأعمال ‏البيتونية “العبارة البيتونية والمباني الإدارية”.‏

وحسب دراسات الجدوى التي أعدها القائمون على المشروع تبلغ الوفورات السنوية ‏من أجور النقل وفق التعرفة الرسمية الحالية المعتمدة للمرحلة الأولى 7 مليارات ليرة ويؤمن 619 فرصة عمل ‏وتقوم الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية والشركات الإنشائية العامة بتنفيذه بالكامل.‏