الشريط الاخباريسلايدسورية

المعلم: قرار سورية مكافحة “النصرة” في إدلب ونحذر من حماقة أي عدوان

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن قرار سورية هو مكافحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب مهما كانت التضحيات ولكن الأولوية للمصالحات المحلية محذرا من حماقة ارتكاب عدوان غربي ثلاثي جديد على سورية.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: “إن موسكو كانت في الآونة الأخيرة مركزا للاتصالات الإقليمية بشأن سورية وقمنا بتبادل الآراء حول حصيلة هذه الاتصالات وكانت وجهات نظرنا متطابقة ولذلك استطيع أن أقول إن هذه المحادثات بناءة وإيجابية”.

وأضاف المعلم: “نحن وروسيا الاتحادية كنا شركاء في مكافحة الإرهاب وتمكنا من تحقيق إنجازات ميدانية كبرى وأصبحنا الآن على مسافة قريبة من إنهاء هذا الإرهاب ومن الطبيعي أن نفكر في سورية ببرنامج إعادة الإعمار وأن يكون لأصدقائنا في روسيا الاتحادية الأولوية في الإسهام بهذا البرنامج”.

وتابع المعلم: “نحن في طريق سعينا لإحلال الأمن والاستقرار لشعبنا في سورية ولا يمكن أن ننسى ممارسات الدول التي تآمرت علينا منذ سبع سنوات وحتى الآن في عرقلة انتهائنا من مكافحة الإرهاب” لافتا إلى أنه عندما حرر الجيش العربي السوري مدينة دوما والغوطة الشرقية من الإرهاب تذرعت الولايات المتحدة وحلفاؤها باستخدام المواد الكيميائية وشنوا عدوانا على سورية في نيسان الماضي والآن يعيدون السيناريو ذاته للتحضير لعدوان جديد بهدف إنقاذ تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وإطالة أمد الأزمة وهم يتحملون النتائج الخطيرة لهذا العدوان.

وأكد المعلم أن سورية ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن نفسها محذرا من حماقة ارتكاب عدوان غربي ثلاثي جديد على الشعب السوري لأن تداعياته ستصيب العملية السياسية حتما وسيتطاير شرارها في كل مكان.

وقال المعلم: “قرار القيادة السورية هو مكافحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب مهما كانت التضحيات ونحن نقول إن الأولوية للمصالحات المحلية التي قمنا بها في مناطق عدة من سورية.. نحن جاهزون لبذل كل جهد ممكن لتفادي الإصابات بين المدنيين وفتحنا ممر ابو الضهور لمدة أسبوع وتفاعلنا مع لجان المصالحة المحلية لكن للأسف جبهة النصرة اعتقلت معظم أعضاء هذه اللجان ومنعت خروج المدنيين من ذلك الممر”.

وأضاف المعلم: “بحثنا موضوع جهودنا المشتركة لإعادة المهجرين السوريين إلى بلدهم ونحن نقول للغرب الذي يتباكى على حقوق الإنسان في سورية.. إذا أردتم فعلا المساعدة في عودة المهجرين فعليكم أن تبذلوا جهودا لتأمين إعادة إعمار مساكنهم والبنية التحتية ورفع العقوبات الأحادية عن سورية”.

لافروف: من غير المقبول استمرار الإرهابيين في إدلب باستفزازاتهم ضد الجيش السوري

بدوره قال وزير الخارجية الروسي: “أجرينا مباحثات مفيدة حول المسائل المشتركة بيننا والوضع في سورية وما حولها وعبرنا عن ارتياحنا بأن الجزء الأكبر من الأراضي السورية تم تحريره من الإرهابيين بينما بقيت جيوب صغيرة من المفروض أن يتم تحريرها”.

وشدد لافروف على أنه من غير المقبول أن يحاول الإرهابيون استخدام منطقة تخفيف التوتر في إدلب منصة لإطلاق هجمات ضد الجيش السوري وإطلاق الطائرات المسيرة للهجوم على القاعدة الجوية الروسية في حميميم بريف اللاذقية.

وأضاف لافروف: “تم تبادل الآراء حول موضوع الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين في محافظة إدلب ومحاولات إجراء المصالحات المحلية فيها وضمان الأمن للسكان المدنيين كما أكدنا على الالتزام بتطبيق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي”.

وأشار لافروف إلى أنه اطلع من المعلم على الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية من أجل ضمان العودة الآمنة للمهجرين إلى وطنهم مع الأخذ بعين الاعتبار توفير الظروف الملائمة لهم داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكل وكالاتها الى المشاركة في تحقيق عودة هؤلاء المهجرين مع التركيز على ضرورة تأمين المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية وخلق فرص عمل جديدة لهؤلاء المهجرين.

وأوضح لافروف أن التقدم في مكافحة الإرهابيين وعودة المهجرين وإعادة الاستقرار إلى سورية ليست من مصلحة بعض الجهات بمن فيها الإرهابيون الذين يستفزون الجيش السوري ويحاولون عرقلة عملية الوصول إلى حل سياسي للأزمة.

وقال لافروف: “إن عناصر منظمة الخوذ البيضاء يحاولون إعداد مسرحيات مفبركة لاستخدام الأسلحة الكيميائية بهدف إيجاد ذريعة للدول الغربية ولدينا في وزارتي الخارجية والدفاع حقائق عن ذلك وكنا قد حذرنا شركاءنا الغربيين بشكل واضح بعدم استخدام هذا الاستفزاز لشن عدوان لأن ذلك سيعيق تقدم تسوية الأزمة في سورية” داعيا المجتمع الدولي إلى توحيد الصف بهدف إعادة الاستقرار إلى سورية الأمر الذي سيعيد الاستقرار والأمن إلى المنطقة برمتها.

وكان المعلم الذي يرأس الجانب السوري في اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني وصل إلى موسكو في زيارة رسمية تلبية لدعوة من لافروف ومن المقرر أن يلتقى يوم غد نظيره يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء في روسيا الاتحادية ورئيس الجانب الروسي في اللجنة الحكومية المشتركة وستركز المحادثات على بحث علاقات التعاون الثنائي في المجالات كافة.