إصابات بأطفال مدارس سلمية من “جادوب الصنوبر” والمعنيون يتحركون
حشرة جادوب الصنوبر آفة تصيب أشجار الصنوبر وتلتهم أوراقها كما أنها تشكل خطرا على صحة الإنسان وتحدث التهابات جلدية وحساسية في العين وخاصة أثناء التماس المباشر معها كونها سامة في بعض أطوارها.
ونظراً لوجود أشجار صنوبر في عدد من مدارس مدينة سلمية فإن حشرة الجادوب انتقلت إلى هذه الأشجار وتسببت بعدة حالات مرضية لأطفال المدارس لذا قامت الجهات المعنية في المدينة بحصر مواقع الإصابات ومعالجتها بالطرق التي يتم بواسطتها القضاء على الحشرة والحد من أضرارها على الطلاب خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد.
وقال معاون مدير زراعة حماة الدكتور صطام الخليل أن المديرية ومن خلال دوائرها وأقسامها المعنية ستساهم بعمليات مكافحة الإصابات بالمدارس من خلال إجراء حملة مكافحة لهذه الحشرة لأنها أولوية تحتاج للسرعة القصوى ولمشاركة محلية من المؤسسات الرسمية التي يوجد فيها حدائق صنوبر، مبيناً أنه تم تأمين جميع مستلزمات حملة المكافحة من مبيدات ومرشات ومصائد ومناشر وعمال مؤقتين وكمامات وقفازات.
ولفت الخليل إلى أن مديرية الزراعة تولي اهتماماً كبيراً لمكافحة هذه الآفة لذا وضعت خطة متكاملة لمكافحتها تضمنت عدة أمور أهمها وضع المصائد الفرمونية في المواقع الحراجية لالتقاط أكبر عدد من ذكور الحشرات والتنبؤ عن ظهور الإصابة وجمع مجموعات البيض ووضعها في أقفاص خاصة تسمح بخروج الطفيليات وإعادتها إلى الغابة ومن ثم إتلاف اليرقات الفاقسة وجمع الأعشاش الحاوية على اليرقات وإتلافها بالحرق، منوهاً بأنه في حال عدم كفاية الطرق الحيوية والميكانيكية في الحد من انتشار الإصابة يمكن اللجوء إلى استخدام المبيدات المناسبة.
وأشار رئيس دائرة زراعة سلمية المهندس نايف الحموي إلى أن هدف الحملة هو القضاء على حشرة الجادوب المنتشرة في المدارس عن طريق قص الأغصان التي تحتوي على الأعشاش وحرقها إضافة الى رش المبيدات الحشرية وتنظيف المكان لإزالة كامل الوبر المسبب للحساسية، مبيناً أن حشرة جادوب الصنوبر هي حشرة ضارة والقضاء عليها يتم بآليتين ميكانيكية عن طريق القص والحرق للأغصان الحاملة للحشرة وطريقة كيميائية عبر ناثر الضباب باستخدام مانعات الانسلاخ التي تمنع تطور اليرقة.
بدوره لفت الدكتور رامي رزوق رئيس منطقة سلمية الصحية إلى أن جميع المراكز الصحية التابعة للمنطقة تستقبل المصابين وتقدم العلاج المجاني لهم كما ستقوم بجولات مستمرة على المدارس لمراقبة الإصابات والعمل على الحد منها من خلال معالجة المصابين، إضافة إلى أنها ستقيم عدة حملات توعية وندوات صحية في المدارس وأماكن أخرى حول حشرة جادوب الصنوبر وأضرارها وأخطارها ومكافحتها.
وطالب رزوق طلاب المدارس في مدينة سلمية بالابتعاد عن أشجار الصنوبر المصابة بحشرة الجادوب وعدم لمس الحشرة أو اللعب تحت الأشجار المصابة، منوهاً بانه يتوجب على الأهل مراجعة أقرب مركز صحي عند الاشتباه بوجود حالات حساسية في الجلد عند أطفالهم لتلقي العلاج المجاني اللازم لهم.