محليات

المجتمع المحلي يشارك كهرباء درعا في تأهيل الشبكات الكهربائية في 43 مدينة وبلدة

تمكنت ورشات الكهرباء في الشركة العامة لكهرباء درعا من إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في 43 مدينة وبلدة بشكل جزئي وسط دعم من المجتمع المحلي من ناحية الأيدي العاملة التي تعمل مجانا والمتخصصين من خارج الشركة، إضافة إلى مساهمة السكان في نقل المواد الخاصة بأعمال التأهيل.

ووضع السكان في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي يدهم بيد ورشة الكهرباء وقدموا لها كل ما يلزم سواء من عمال أو آليات في سبيل أن يعاد التيار الكهربائي للبلدة بشكل كلي الشهر القادم.

حسين الزعبي رئيس ورشة كهرباء صيدا بين أن الورشة ركبت اليوم مركز التحويل الثالث في البلدة وتقوم حاليا بشد الشبكات، لافتا الى ان السكان تعاونوا مع الورشة من خلال حفر الجور ونقل الاحجار وصب الاعمدة حيث كانوا رديفا لورشات الكهرباء.

أكرم البرم من أهالي صيدا أشار إلى أن أصحاب الخبرة في مجال الكهرباء قاموا بتقديم كل ما لديهم من مواد لمساعدة الشركة بإعادة تأهيل الشبكة في البلدة مضيفا: إن كثيرا من المواطنين قاموا بمساعدة ورشات الشركة في كافة أعمال البنى التحتية من أعمال حدادة وصيانة أبراج وصب بيتون وتأمين رافعة على حساب البلدة وتخزين المواد في مستودعات لحين استخدامها.

أحمد المحاميد وحماد الجهماني من وجهاء صيدا وجها التحية للجيش الذي أعاد الاستقرار للبلدة ولكل من يسهم في إعادة تأهيل البنى التحتية، مؤكدين أن أبناء البلدة مستعدون لتقديم كل ما يلزم وهم على أهبة الاستعداد لأي عمل يدعم إعادة إعمار البلدة.

المهندس محمد البرم معاون مدير التشغيل في شركة كهرباء درعا أشار إلى أن حجم الدمار كبير في صيدا حيث نهب 30 مركز تحويل من البلدة فيما تعرضت الشبكة لتخريب طال معظم أجزائها، موضحا أن كل الأعمال المدنية يقوم بها أهالي صيدا من حفريات وصب قواعد للأعمدة، لافتا إلى أن ورشات الشركة تعمل من التاسعة صباحا وحتى الثالثة ظهرا فيما يستمر السكان بالعمل حتى الثامنة مساء بشد الشبكات.

يشار إلى أن قطاع الكهرباء في درعا تعرض لأضرار هائلة في الشبكات والأبراج ومحطات ومراكز التحويل كما تعرض مقر الشركة للتدمير والنهب وسرق معظم عتادها الهندسي وتظهر التقديرات أن أضرار هذا القطاع بلغت نحو 30 مليار ليرة و تبذل الشركة قصارى جهدها رغم كوادرها القليلة لإعادة تأهيل ما خربه لإرهاب.