الشريط الاخباريسلايدسورية

الجعفري: ما تفعله الدولة السورية لطرد الإرهاب من إدلب حق سيادي

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن تفاهمات أستانا مؤقتة مدتها ستة أشهر قابلة للتمديد في حال التزمت المجموعات المسلحة بوقف العمليات القتالية وفصلت نفسها عن الإرهابيين وهو ما لم يحصل في إدلب.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في محافظة إدلب: “الرئاسة الأمريكية لمجلس الأمن تضع نفسها في موضع الخصم والحكم وتفرض مناقشة الوضع في إدلب وقبلها في نيكاراغوا وغدا في فنزويلا وإيران رغم أن الأوضاع فيها لا تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.

وأوضح الجعفري أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستغل رئاستها الدورية لمجلس الأمن للتأليب والتجييش ضد سورية من خلال الدعوة لمئات الاجتماعات وكيل الاتهامات وتوجيه عبارات التهديد كلما أحرز الجيش العربي السوري تقدما في مواجهة الإرهابيين.

وشدد الجعفري على أن حكومات الدول الثلاث وأدواتها في المنطقة هي المسبب الرئيس والمباشر لمعاناة شعبنا في الداخل والخارج من خلال عملها المحموم لإطالة أمد الأزمة عبر استثمارها في الإرهاب.

وبين الجعفري أن أي تحرك تقوم به الدولة السورية لطرد التنظيمات الإرهابية من محافظة إدلب هو حق سيادي مشروع تكفله لها مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتفاهمات استانا.

وقال الجعفري: “لا يحق لأي دولة أو جهة كانت أن تحاول الانتقاص من حق سورية أو المتاجرة سياسيا وإعلاميا بمعاناة المدنيين في إدلب لثنيها عن واجبها في إعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى هذه المحافظة”.

وأضاف الجعفري: “الدولة السورية أتاحت الزمن الكافي للتنظيمات المسلحة في إدلب لإلقاء السلاح والانضمام لعملية المصالحة وفصل نفسها عن التنظيمات الإرهابية المستثناة من تفاهمات أستانا”.

وأوضح الجعفري أنه بمقدور داعمي الإرهابيين وخاصة الحكومة التركية سحب الإرهابيين الأجانب خارج محافظة إدلب مثلما فعلوا بعناصرهم من “الخوذ البيضاء” الذين هربوهم بالتعاون مع “إسرائيل” قبل إعادتهم مجدداً إلى إدلب للإعداد لاستفزاز كيميائي.

وأكد الجعفري أن الدولة السورية عازمة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه واستعادة كل أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي بجميع أشكاله ومظاهره.

وطالب الجعفري حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ذات النفوذ على التنظيمات الإرهابية بالعمل على منعها من استخدام أي أسلحة أو مواد كيميائية قد تلجأ إليه كذريعة لجلب التدخل والعدوان الغربي المباشر على سورية.

وأشار الجعفري إلى أن الاستثمار بالإرهاب في سورية فشل وتحرير إدلب من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به سيدق المسمار الأخير في نعشه وسيحبط آمال المراهنين عليه.