العبادي: ما يجري في البصرة تحدي سياسي

أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي أن ما يجري في محافظة البصرة يشكل تحديا جزء منه سياسي مبينا أن مطالب أهل المحافظة محقة.

ولفت العبادي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب العراقي برئاسة النائب الأكبر سنا محمد علي زيني نقلتها وسائل إعلام عراقية إلى أنه تمت الموافقة على استثناء عدد من الإجراءات بشأن البصرة من تعليمات تنفيذ الموازنة العامة للسنة المالية -2018 وبعض القرارات الحكومية وتعويض الضحايا من المدنيين والعسكريين.

وأشار إلى إرسال فريق وزاري إلى البصرة لفرض القانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة مع التاكيد على حق التظاهر السلمي ودعم مبادرة المجتمع المدني في حملات الإعمار والتنظيف.

وأوضح العبادي أن لدى القوات الأمنية أوامر بالدفاع عن النفس وحماية المؤسسات من التخريب مشددا على ضرورة عزل الجانب السياسي عن الأمني والخدمي.

وكان مجلس الوزراء العراقي أقر خلال جلسة استثنائية عقدها صباح اليوم مجموعة إجراءات لمعالجة قضايا أهل البصرة فيما أعلن وزير النقل استئناف
العمل داخل الموانئ العراقية بعد توقف الملاحة فيها بسبب الأوضاع في البصرة.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية في وقت سابق اليوم أن عدد ضحايا المظاهرات التي شهدتها محافظة البصرة أمس بلغ ثلاثة قتلى و50 جريحا بينهم 48 مدنيا واثنان من عناصر الشرطة حيث تشهد المحافظة منذ أشهر مظاهرات تطالب بتوفير الخدمات الرئيسية وخاصة مياه الشرب والكهرباء.

من جهتها أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة عن تعيين الفريق الركن رشيد فليح قائد عمليات البصرة بدلا من الفريق الركن جميل الشمري واللواء جاسم السعدي مدير مديرية الشرطة في المحافظة بدلا من اللواء الركن جعفر صدام.

كما أعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها اليوم عن “أسفها العميق لاقتحام متظاهرين مقر القنصلية الإيرانية في البصرة”.

وجاء في البيان أنه “في الوقت الذي نفهم فيه مطالب المحتجين من شعبنا في محافظة البصرة نعبر عن أسفنا العميق بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في البصرة من قبل بعض المتظاهرين”.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت الليلة الماضية السفير العراقي بطهران على خلفية الاعتداء على القنصلية الإيرانية بالبصرة وإضرام النار فيها وأبلغته احتجاجها الشديد لتقاعس القوات الأمنية العراقية عن الحفاظ على مبنى القنصلية.