صحة

هكذا تعلم طفلاً من ذوي الإعاقة

يجد بعض الآباء صعوبة في تعليم أطفالهم من ذوي الإعاقة الذهنية أو إكسابهم مهارات جديدة وقد يصابون بالملل بعد فترة زمنية قصيرة عند غياب نتيجة مرضية لجهدهم في وقت يوصي فيه الخبراء بضرورة منح هؤلاء الصغار فرصتهم مع مستوى توقعات منطقي لتحقيق خطوات إيجابية.

اختصاصي أمراض الأطفال الدكتور بسام هنداوي يرى أن نجاح الأهل في تعليم الطفل ذي الإعاقة الذهنية يبدأ بتقبله ومحاولة التعرف إليه بشكل أعمق ثم تحديد الطرق الأفضل في تدريبه وتأهيله.

ويرفض الدكتور هنداوي إحجام بعض الآباء عن تطوير مهارات وسلوكيات الطفل ذي الاعاقة بحجة أنه غير قادر على التعلم أو عدم تشجيعه عند إظهار أي تحسن مهما كان بسيطا ويقول: هذا الطفل كأمثاله الطبيعيين يسعد بالتشجيع والمكافأة.

ويدعو طبيب الأطفال الأهل إلى منح طفل الإعاقة فرصا أكبر من غيره لتأدية المهام المطلوبة منه فمن الطبيعي أن يستغرق وقتا أطول وجهدا أكبر للقيام بها منبها من قيام أحد الوالدين بتنفيذ المهام بدلا من طفلهم لمجرد أنه بحاجة إلى وقت أطول.

ويشير هنداوي إلى ضرورة عدم تقييم أداء الطفل ذي الإعاقة الذهنية بالاعتماد على عمره الزمني بل عمره العقلي والاجتماعي وعدم النظر إليه من زاوية إعاقته فقط بل إلى جميع الصفات الأخرى المقبولة في أدائه مقابل تقييمه بشكل موضوعي فالتوقعات المتدنية جداً قد تؤدي إلى فقدان الدافع في تعليمه والتوقعات العالية قد تخلق شعورا بالعجز والإحباط.

ويعاني نحو 100 مليون طفل حول العالم من أحد أنواع الإعاقة حسب أرقام الأمم المتحدة.