الشريط الاخباريعربي

بنظر بني سعود.. “إسرائيل” دولة عظمى!!

 

رأى خبراء ومحللون ومراكز أبحاث في الكيان “الصهيوني” أن دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، ترى في “إسرائيل” دولة عظمى يمكن التعاون معها، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية، لتحقيق هدفين مركزيين وإستراتيجيين.

وبحسب مركز أبحاث الأمن القومي، فإن الهدف الأول هو أن الكيان يعتبر نافذة لهذه الدول لتوثيق علاقاتها مع واشنطن.

أما الهدف الثاني، فهو أن دول الخليج تتقاسم العداء مع “إسرائيل” لطهران، وترى أن التحالف غير المعلن مع تل أبيب سيؤدي لردع الجمهورية الإسلامية في إيران.

ومن خلال متابعة التطور في العلاقات بين الكيان ودول في مجلس التعاون، يلاحَظ أنه حتى الآن، اقتصر التواصل على عدد من اللقاءات العلنية، وصولا إلى زيارة الوفد السعودي غير الرسمي إلى الكيان، وهذان التطوران ليسا سوى الحد الأدنى والمقدمة لما يتوقع أن نشهده في المرحلة المقبلة.

وبالتالي، ذكر “مركز أبحاث الأمن القومي” التابع لجامعة تل أبيب، أن العامل الأساسي في اندفاع السعودية نحو الارتقاء بالعلاقات مع تل أبيب، يعود بالدرجة الأولى إلى فشل رهاناتها المتوالية في مواجهة أطراف محور المقاومة.

وأضاف بأن الحاجة الملحة والمتبادلة بين تل أبيب والرياض، باتت تدفع باتجاه ضرورة تطوير مستوى التنسيق والارتقاء به إلى التحالف الاستراتيجي المعلن، خاصة وأن مستقبل التطورات قد يتطلب أدوارا ومهمات لا يمكن إبقاؤها ضمن إطار السرية.

في سياق متصل، كشف المستشرق “الإسرائيلي” د. إيدي كوهين، المقرب جدا من وزارة الخارجية في تل أبيب، النقاب عن أنه في السنتين الأخيرتين وصلت العلاقات بين بني سعود والكيان إلى الذروة، بعد التقرير الذي أكد عقد اجتماع بين نتنياهو وولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، كما قال د. كوهين، وهو باحث كبير في مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجية في تل أبيب.

ومع أنه لا توجد علاقات دبلوماسية علنية بين تل أبيب والرياض، إلا أن نظرة خاطفة إلى التحديات التي مر بها الكيان طوال تاريخه، يمكن القول إنه استفاد وتناغم وتكامل مع الدور السعودي الإقليمي في أغلب مراحله، بما يتناسب مع الظروف السياسية لكل منهما.