محليات

مبنى جديد لأقسام اللغات في كلية الآداب بجامعة دمشق

في إطار إعادة هيكليتها خصصت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق أحد الأبنية الجديدة لأقسام اللغات (الروسية والفارسية والإسبانية والألمانية) وسيتم تزويدها بمخابر خاصة لهذا الغرض.

وبينت الدكتورة فاتنة الشعال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق في تصريح لها اليوم أنه تم اتخاذ هذه الخطوة في إطار توسع الكلية التي تستقبل سنويا أعدادا متزايدة من الطلاب الذين يقبلون على دراسة اللغات ولاسيما الروسية منها.

وأشارت الشعال إلى أنه سيتم تنظيم وتوزيع الأقسام بشكل يناسب طريقة الدراسة فيها وأعداد طلابها وان قاعات تعليم اللغات لها مواصفات خاصة كما هو متعارف عليه، مبينة ان الكلية ستستلم مع بداية العام القادم بناء جديدا سيتم تخصيصه لأقسام أخرى.

ولفتت الدكتورة الشعال إلى أن استراتيجية الكلية الجديدة لتعليم اللغات تركز على تدريس لغة المحادثة من أهلها أي الاستعانة بأساتذة درسوا في تلك البلدان أو ينتمون إليها، إضافة إلى أن مجلس الكلية اتخذ قرارا لهذا العام بإلزام الطلاب بالدوام وتحقيق نسبة 75 بالمئة سواء في النظري أو العملي ما يعزز تواصل الطلاب مع الأساتذة ويحقق الفائدة لهم.

وبينت الشعال أنه في إطار سعي الكلية لتوفير الكوادر التدريسية المتخصصة لأقسام اللغات تم إيفاد عشرة طلاب تخرجوا من قسم اللغة الروسية مؤخرا إلى روسيا ليتابعوا تحصيلهم العلمي في اللغة الروسية وآدابها ويعودوا مدرسين مختصين إلى القسم بعد حصولهم على درجتي الماجستير والدكتوراه، موضحة أن قسم اللغة الروسية افتتح منذ أكثر من ست سنوات.

واعتبرت الشعال ان أقسام اللغات الجديدة في الكلية تسهم في إحياء التمازج الحضاري واطلاع طلاب المعرفة على الثقافة الإنسانية، لافتة إلى أن اللغة الروسية تختزن العلم والأدب وتساعد مع بقية اللغات على تحقيق مزيد من التقدم العلمي والازدهار المعرفي إضافة إلى تعزيز العلاقات المتميزة والتواصل بين شعبي البلدين الصديقين وخاصة في مجال التبادل الثقافي.

ويبلغ عدد أقسام كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق 14 قسما تتوزع على أقسام اللغات (العربية والإنكليزية والفرنسية والروسية والفارسية والألمانية والإسبانية واليابانية والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة والمكتبات والمعلومات والآثار) وتضم نحو 75 ألف طالب وطالبة.