الشريط الاخباريسلايدسورية

لافروف:الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية تعمل على إسقاط الحكومات الشرعية وتبديل المرجعيات الدولية انطلاقا من مصالحها السياسية.

وقال لافروف في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين إن الغرب استخدم حججا مزورة لشن الحروب في العراق وليبيا واليوم في سورية ولاحظنا العدوان الثلاثي الذي شن عليها في نيسان الماضي تحت مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية.

وأضاف لافروف: على المجتمع الدولي المساعدة في إعادة المهجرين السوريين دون ازدواجية المعايير.

ولفت لافروف إلى أن هناك محاولات لجر بلدان مختلفة نحو تحالفات عسكرية بشكل مغاير لإرادة شعوبها مشددا على أن الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي ويتناقض مع القرارات الأممية وخاصة القرار 2254 الذي ينص على احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

ونوه لافروف إلى ضرورة توحيد الجهود لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ونرفض التحركات الأحادية.

كما جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التحذير من محاولات افتعال استفزازات جديدة للإرهابيين ورعاتهم في سورية باستخدام الأسلحة الكيميائية.

ودعا لافروف في كلمة له اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين لأن تكون الأولوية في الجهود الدولية وعلى جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة عملية إعادة الإعمار في سورية بهدف تأمين عودة ملايين المهجرين إلى بلدهم بأسرع وقت ممكن وأن يكون العمل على المساعدة في حل هذه المهام بما يخدم مصالح كل السوريين دون أي معايير مزدوجة.

وبين لافروف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي هيأ الظروف للتسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وعلى هذا الأساس بالذات يجري تشكيل لجنة مناقشة الدستور في جنيف الآن.

وأكد لافروف أن العديد من الدول الغربية تواصل استخدام جميع السبل بما فيها الابتزاز السياسي والضغط الاقتصادي والقوة الهمجية وتبديل المرجعيات الدولية لتحقيق مصالحها السياسية وإبطاء وتيرة تحقيق تعددية الأقطاب.

وأوضح لافروف أن المجتمع الدولي يضطر لدفع ثمن باهظ مقابل أطماع مجموعة ضيقة من الدول وتتعثر آليات جماعية للرد على التحديات الأمنية المشتركة مشيرا إلى أن الدول الغربية تصدر الأحكام دون أي محاكمة وتكتفي بالحجج المزورة لتبرير التدخل وشن الحروب كما حدث في يوغسلافيا عام 1999 وفي العراق 2003 وفي ليبيا عام 2011 والأساليب نفسها تستخدم اليوم بحق سورية التي تعرضت أراضيها في الرابع عشر من نيسان الماضي لعدوان ثلاثي تحت ذريعة مفبركة قبل وصول الخبراء الدوليين إلى مكان حادث استخدام السلاح الكيميائي المزعوم.

وفي سياق آخر أوضح لافروف أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكتسب أهمية قصوى لتحسين الأوضاع في المنطقة برمتها محذرا من المواقف الأحادية ومحاولة احتكار عملية التسوية لافتا إلى أن التوصل إلى حل مستدام يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد الجهود الدولية.

وفي الشأن الإيراني أكد لافروف أن طهران تفي بكل التزاماتها بشأن الاتفاق النووي وأن بلاده ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاتفاق منتقدا انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب منه منتهكة بذلك القرار الأممي 2231.