أخبار البعثسلايد

الرفيق الأسد: ضرورة تفعيل دور اللجنة المركزية للحزب

استحوذ الجانب التنظيمي وتعزيز الدور الاجتماعي للحزب على الجانب الأكبر من الاجتماع الدوري للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم، برئاسة الأمين القطري للحزب الرفيق  بشار الأسد.

وبدأ الرفيق الأسد الاجتماع بعرض لآخر التطورات السياسية والميدانية في سورية، لافتا إلى أن التحضير لمعركة إدلب خلق حالة من الهستيريا لدى الدول الغربية لأن تحرير إدلب سيضع نهاية للحرب، كونها المعقل الأخير للتنظيمات الإرهابية التي يعولون عليها لاستمرار استنزاف سورية، وسيتمكن الجيش بعد تحريرها من التوجه لتحرير ما تبقى من المناطق.

وأوضح أن الاتفاق الذي حصل مؤخرا حول مدينة إدلب يعود بمكاسب ميدانية للجيش العربي السوري لكونه حقق تقدما فعليا على الارض حيث ساهم في تأمين المناطق الآمنة المجاورة للمنطقة التي شملها الاتفاق وهذا بدوره حقن الكثير من الدماء.

ولفت الرفيق الأسد إلى ان الانتصارات التي تحققها سورية على الاٍرهاب جعلت الكثير من الدول الغربية والعربية تسعى للتواصل مجددا مع سورية بعد فشلهم في ما كان يرمون اليه عبر دعمهم وتمويلهم للتنظيمات الإرهابية في سورية.

وكشف الأمين القطري عن أنه “كلما اقتربنا من الانتصار يمكن أن يصبح الوضع أصعب، لأن هناك خطة لاستنزاف سورية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا”، مؤكدا أننا اليوم “أمام تحديات لاتقل خطورة عن الإرهاب” وأن “المعركة الحقيقية المقبلين عليها هي إعادة التأهيل لشرائح كانت حاضنة للفوضى والإرهاب لكي لا تكون ثغرة يتم ضرب استقرار سورية مستقبلاً من خلالها.

وفي هذا السياق، أكد الأمين القطري أنه لا يمكن توعية المجتمع دون وجود مؤسسات قوية في الدولة، وأن القاعدة الأساسية التي يبنى عليها في التوعية هي دراسة المجتمع بعمق، وفهم التحولات التي تطرأ عليه”.

وحول اللجنة المركزية للحزب، شدد الرفيق الأسد على ضرورة تفعيلها كونها المؤسسة الحزبية المعنية بتحديد الاستراتيجيات المناسبة لعمل الحزب وتحديث العمل الحزبي، والرابط الأساسي في العلاقة بين القيادة القطرية للحزب وبين القواعد والكوادر.

ولفت إلى وجود الكثير من العناوين التي يجب مناقشتها حزبيا، ومنها “مفهوم الإلتزام الحزبي” وموضوع التنسيب الحزبي، مشددا على أن التنسيب النوعي يجب أن تكون له الاولوية على التنسيب الكمي.

وحول بنية الاجتماع الحزبي، لفت الأمين القطري إلى ضرورة إعادة النظر أيضا في جدوى البنية الحالية، وإمكانيات منحها مرونة أكبر تتوافق مع الأوساط التي يتواجد فيها الحزب، مشيرا، على سبيل المثال، إلى موضوع التثقيف الحزبي وضرورة استخدام طرق حديثة تتناسب مع وسائل الوقت الحالي بعيداً عن الطرق التقليدية.

وأشار الرفيق الأسد إلى ضرورة مخاطبة الناس بلغة مفهومة وغير “نخبوية”، والتنويع في آليات وطرق التواصل مع المحيط، إلى جانب إعادة النظر في عدد من المفاهيم، ومنها مفهوم “الحزبي القدوة”، مؤكدا أن “القدوة الحقيقي هو من ضحى وقدم لوطنه”.

ووجه الرفيق الأسد بضرورة أن يكون دور الحزب أكثر فعالية في كل المناطق لتحقيق المصالحات، مشيرا إلى ضرورة تصدي الحزب للعناوين والنقاشات الدائرة في المجتمع، وأن يكون لديه مساهمة في تعريفها بصورة أوضح وفق منهجية علمية، فالحزب يملك الكثير من الرفاق المؤهلين أكاديما وفكريا ولديهم الكثير من الخبرة في العمل الحزبي.

وختم الرفيق الأسد بضرورة أن تتضمن جميع المقترحات التي تقدم عبر اللجنة المركزية تصورا واضحا للكيفية التي يمكن من خلالها تطبيق المقترحات ضمن إطار زمني واضح ومحدد، مشددا على أن تفعيل آليات الحوار والتواصل يتيح إيجاد آليات أفضل لاتخاذ القرارات.

البعث ميديا || إياد ونوس