الشريط الاخباريمحليات

عودة 76% من صناعة يبرود للعمل…مطالبة بمنطقة صناعية متكاملة

معامل كبيرة ومتوسطة وصغيرة تضمها المنطقة الصناعية في يبرود بمحافظة ريف دمشق نهضت واستعادت عافيتها من جديد بعد إعادة الأمان إلى البلدة وبدأت بتطوير انتاجها والعين على إعادة فتح الأسواق الخارجية أمام المنتجات التي كانت تصل إلى دول عربية وأوروبية قبل الأزمة.

الصناعيون في بلدة يبرود لم يتوقفوا عن العمل والإنتاج طيلة السنوات السابقة وتمكنوا من المحافظة على اسم مدينتهم الذي ارتبط بالكثير من المنتجات انفردت بها مثل المكانس والمماسح بمختلف أنواعها وأحجامها والتي نافست المنتجات الصينية في العديد من الأسواق.

ورشات ومنتجات كثيرة تتنوع بين الكيماوية والنسيجية والتجميلية والمنزلية والكرتون والتغليف والطباعة والحديد وغيرها بات يتوق أصحابها للانتقال إلى منطقة صناعية أوسع وأشمل تلبي طموحاتهم وتؤمن احتياجاتهم ومستلزماتهم كون البلدة باتت تضيق بمعاملهم.

الصناعي عاكف رومية صاحب منشأة للتغليف والطباعة قال: إنه “يختص بتصميم مختلف انواع العلب الكرتونية لتغليف المنتجات الصناعية على مستوى سورية والوطن العربي” مؤكدا أن الواقع الصناعي بدأ بالتحسن وهناك مساع لإعادة فتح جميع الأسواق في الخارج.

عمار الغالون صاحب معمل لصناعة القوالب البلاستيكية أشار إلى أن “هذه الصناعة تطورت كثيرا في يبرود ولاسيما بعد تصنيع المكنات الحديثة والمؤتمتة ما سهل عمليات الانتاج”، مؤكدا أن يبرود تأتي في المرتبة الثالثة بعد حلب ودمشق في إنتاج المنتجات البلاستيكية المنزلية.

العامل أحمد صلاح الدين يختص بصناعة جميع أنواع الحبال للشوادر والخيم والأبجورات والحقائب أوضح أن هذه الصناعة كانت تعتمد في السابق على النول اليدوي لكنها تطورت وأصبحت آلية وقال: “ننتج كل ما يطلبه السوق ونسعى لفتح أسواق جديدة”، لافتا إلى أنهم يستخدمون خيوط النايلون والقطن والكتان وجميعها إنتاج محلي.

المنتجات التجميلية والطبية تتمتع بمكانة مرموقة في يبرود كونها تحتوي على الكثير من الأعشاب البرية الطبية بحسب الصيدلاني عدنان كشكية المدير الفني لشركة مالفا لإنتاج مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة الذي أشار إلى أنه رغم استهداف معملهم من قبل التنظيمات الإرهابية لكنهم تمكنوا من إعادة تأهيل قسم منه وباشروا العمل والإنتاج منذ نحو عامين ويبحثون حاليا عن أسواق جديدة لمنتجاتهم في الخارج.

محمد منعم صاحب منشأة منعم وكشكية لصناعة فراشي البلاستيك والمكانس وغيرها أكد وجود إقبال كبير على منتجاتهم في سورية والدول العربية، لافتا إلى أن الوضع بات جيدا على مختلف الصعد ويعمل على زيادة الإنتاج.

مدير مكتب غرفة صناعة دمشق وريفها في منطقة القلمون توفيق صوفان أكد أن “الصناعة في يبرود استعادت ألقها بعد دحر الإرهابيين منها وبدأ الصناعيون بالعودة واستئناف عمليات الإنتاج لإعادة دورهم الريادي في الصناعة”، مبينا أنه خلال فترة قياسية عاد نحو 76 بالمئة من المنشآت إلى العمل.

وانطلاقا من مواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة وما تتطلبه السوق المحلية والخارجية دعا صوفان إلى البدء في تنفيذ المنطقة الصناعية الملحوظة على المخطط التنظيمي لمدينة يبرود منذ عام 2003 نظرا لزيادة عدد المعامل والصناعيين الذين باتوا بحاجة إلى منطقة جديدة تستوعب صناعاتهم وتسهم في جذب واستثمار رؤوس أموال المغتربين.