الشريط الاخباريسلايدمحليات

الحسن لـ«البعث ميديا»: «99%» نسبة الشفاء التام في حال الكشف المبكر عن سرطان الثدي

انطلاقاً من مبدأ التوعية ضد سرطان الثدي، تقام سنوياً في شهر تشرين الأول، حملة عالمية وليست فقط محلية عن هذا المرض، تهدف الى التوعية ضده بعدة إجراءات، هذه الإجراءات قد تكون بعدة نصائح ومحاضرات وإعلانات تعرِّف به، وكيف نفحص أنفسنا ونكتشفه بشكل مبكر، أو قد تكون بالفحص السريري وإجراء بعض الصور مثل الإيكو والماموغرام والتي هي تكون لأعمار محددة، حيث ينصح للسيدات فوق سن الأربعين عاما بإجراء الماموغرام، أما بالنسبة للإيكو فينصح به لكافة الأعمار ابتداء من سن العشرين عاما ومافوق “في حال ظهور أي أعراض”، هذا ما أوضحه مدير مركز الأمل الدكتور حسن عبد القادر الحسن لـ “البعث ميديا”.

ويكمل الحسن: بالتالي نكون قد شملنا أكبر شريحة من السيدات، وإعطاء: أولا الفحص الذاتي والفحص المبكر بالصور، وثانيا كسر حاجز الخوف ضد سرطان الثدي، والمهم جدا من خلال الحملات التوعوية أن نجعل السيدة تقوم بعمل فحوصات حتى ولو لم تكن لديها أي أعراض وبشكل دوري، فهذا يساهم بشكل كبير بالسيطرة على المرض، ويجنب السيدة العديد من الأشياء كالعمل الجراحي أو الاستئصال التام للثدي، كما يجنبها العلاج الكيميائي والشعاعي، بسبب اكتشافه المبكر.

وعن أسباب التركيز على بعض السيدات دون غيرهن، يقول الحسن: نركز على السيدات اللواتي عندهن قصة عائلية “أي عامل وراثي في العائلة”.. والسيدات اللواتي تأخرن بالحمل أو بعض السيدات اللواتي صار لديهن بلوغ مبكر، أو من كان لديهن تأخر أو انقطاع في دورة الطمث.

ويشير الحسن الى انه يوجد ثلاثة أنواع من سرطانات الثدي منها مايعتمد على الهرمون ويسمى “الايجابي” وهو مطمئن أكثر حيث يستخدم العلاج الهرموني فقط، وهناك نوع يعتمد على العامل “المناعي” وبالتالي نعطي علاج مناعي مع العلاج الكيميائي، وهناك الثالث وهو “الثلاثة السلبية” وهو أخطر الأنواع حيث يكون هجومياً ومن الصعب السيطرة عليه بالعلاج الهرموني او المناعي.. وهنا تكمن أهمية الكشف المبكر.

أما عن إمكانات انتقال المرض من الثدي الى مناطق أخرى في الجسم.. يؤكد الحسن بأنه لا توجد قاعدة لانتقال المرض من مكان لآخر في الجسم، ويقول: سرطان الثدي بطبيعته يحب العظم فمن الممكن أن ينتقل الى العظام .. كما أنه يمكن أن يشكل نقائل رئوية وكبدية او حتى دماغية.

وعن دور العامل النفسي في تسريع العلاج.. يرى الحسن بأنه هام جدا فعندما نقوم بتشخيص المرض ونتأكد من وجود كتلة سرطانية يجب التعامل مع هذا الموضوع بحذر وطريقة إعطاء المعلومة للسيدة والمهم توعيتها بأن العلم قد تطور كثيرا، وأصبحت مثل هذه القصص سهلة، فالعلاجات متوفرة ويمكننا السيطرة عليه، مشيرا إلى أن نسب الشفاء الكامل من بعض أمراض سرطان الثدي وصلت الى 99%.

وتقول إحدى السيدات التي تم شفاؤها تماما من هذا المرض: شعرت بكتلة متحجرة في الثدي فذهبت مباشرة الى الطبيب للكشف عنها، وأجريت بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية، وتم اكتشاف كتلة تصل الى حوالي 5 سم حاملة لمرض سرطان الثدي، وبالتالي تم إعطائي أربع جلسات كيماوي كمرحلة أولى، من ثم قمت بالعمل الجراحي حيث تم استئصال الثدي وتجريف المنطقة، وبعدها مباشرة أخذت أربع جلسات أخرى.

وتضيف: كان إيماني كبيرا وكنت قوية متماسكة، كما اعتبرته كأي مرض عادي يمر على الإنسان ويذهب بسلام، يضاف الى ذلك تشجيع أهلي وأصدقائي وهكذا تخطيت فترة العلاج، وتنصح كافة السيدات بالفحص الدوري للثدي حتى إن وجد أي مرض يمكن معالجته بسهولة.

وتجدر الإشارة الى أن الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي هو مبادرة عالمية بدء العمل بها على المستوى الدولي في تشرين الأول 2006، حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون “الزهري أو الوردي” كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي، كما يتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.

البعث ميديا- ابتسام جديد