ثقافة وفن

“الوطن والإنسان في غناء عز الدين الأمير” ضمن سلسلة نوافذ

“الوطن والإنسان في غناء عز الدين الأمير” عنوان الحلقة الجديدة من سلسلة نوافذ التي تقام دورياً في مجمع دمر الثقافي ويشرف عليها ويعدها الإعلامي إدريس مراد.

وقال مراد في تصريح لـه: “مشروع نوافذ هو سلسلة من اللقاءات الشهرية التي أشرف عليها وأديرها بدعم وزارة الثقافة ودار الأسد للثقافة والفنون حيث نناقش فيها مواضيع ثقافية متنوعة واخترنا في النافذة العاشرة تجربة غنائية مهمة تمثلت بالفنان عز الدين الأمير”.

وتابع مراد: “ما يهم الأمير في الغناء هو هذه الأرض ومن يعيش عليها دون إعطاء أي أهمية للمال والشهرة ورغم الظروف التي يمر بها هذا النمط الغنائي بقي الأمير من أشد المتفائلين بالأغنية الوطنية”، موضحاً أن أغانيه تحتوي التعبير الحقيقي عن حب البلد وتعكس حالات مختلفة من المجتمع مفعمة بالإنسانية والوجدانية.

الأمير الذي أدرك منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية وفق مراد بأن هناك سلاحاً آخر لمقاومة الظلام والإرهاب وهو الكلمة والنغم غنى للجيش العربي السوري معتمداً الكلمات المعبرة والشعر الجميل بعيداً عما هو مبتذل ليبني عليها لحناً يحاكي العاطفة والعقل معاً ويعزز الهوية السورية في اللحن، مؤكداً أن تجربة الأمير تستحق الوقوف عندها بعمق وأن تأخذ فرصتها على المسارح وفي الاعلام.

وبدوره قال الناقد أحمد هلال: الوطن والإنسان في غنائيات الشاعر والفنان عز الدين الأمير هما جدلية مفتوحة على خياراته كمبدع يذهب إلى مشروعه الخاص لكنه المشروع الأكثر انفتاحاً على فضاءات الأغنية الإنسانية ومفرداتها ومكوناتها التي تقوم على الالتزام ”، مشيراً إلى خصوصيات تجربته في غنائياته التي تمثل اشتغالات فنان حساس يجهر بفرادة حضوره وتقديم المشترك الإنساني القيمي في سورية”.

أما الناقد يوسف الجادر فاوضح أن الأمير يدخل عالم الأغنية بجسارة العاشق ورغم إمكانات صوته المتواضعة إلا أنه يشكل من خلال أغانيه جرس الإنذار لما يحدث للوطن والإنسان، مبيناُ أنه مولع بتفاصيل الجملة الشعرية وعمقها الدرامي.