ثقافة وفن

هيئة الكتاب تجمع متفرقات شعر الأقطع في ديوان

سمي الشاعر خلف بن خليفة بالأقطع لأنه سرق في صباه فقطعت يده ورغم ذلك عد من الظرفاء يمدح ويهجو ويكسب من شعره الذي ضاع معظمه وبقي القليل منه متفرقا في كتاب الأغاني وديوان الحماسة والبيان والتبيين وعيون الأخبار وسواها ليجمعها الباحث الدكتور خليل محمد عبد العال في كتاب يحمل عنوان /شعر خليفة بن خلف الأقطع.

ويستهل الدكتور عبد العال الديوان الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب بتعريف بالشاعر ونسبه الذي اختلف فيه العلماء، مشيرا إلى سلاطة لسانه ومشاكسته حين يسأل الفرزدق عن قائل بيت هجاه به جرير /هو القين ابن القين لا قين مثله/ فأجابه الفرزدق يعنيه هو /هو اللص ابن الص لا لص مثله/.

ويقارب عبد العال بين الحطيئة والأقطع من خلال نقاط تشابه عديدة في النسب والحياة والشعر فكلاهما مجهول النسب عاش حياة تشرد وتسول على أبواب الأمراء وكلاهما سليط اللسان يمدح اليوم من يعطيه ليهجوه غدا حين يمنع عنه.

ويقسم عبد العال الكتاب إلى قسمين رئيسين يشمل القسم الأول دراسة تضمنت ما سبق من ذكر نسب الشاعر وحياته ومقارنته بالحطيئة ونقاط التشابه بين الشاعرين متمثلا بشواهد من شعريهما بينما يشمل القسم الثاني من الكتاب الديوان الذي جمعه الباحث من كتب متفرقة أرفقها بجملة ملاحظات عن ترتيبه للقصائد واعتماده الرواية الأجود مع توثيقها، مشيرا إلى اختلاف روايات الشعر وما أصابها من تصحيف وتحريف.

وجمع عبد العال في الديوان بعض القطع المتناثرة بين الكتب إذ ثبت لديه أنها قصيدة واحدة وأعطاها رقما كما ضبط الأشعار ضبطا تاما أو يكاد.

الديوان بالمجمل لا يتجاوز المئتي بيت من الشعر أرفقها الباحث ببعض الفهارس التي تساعد القارئ على البحث ويقع الكتاب في 135 صفحة من القطع الكبير.

يشار إلى أن الباحث الدكتور عبد العال عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق رئيس قسم اللغة العربية له جملة من المقالات المنشورة في المجلات والصحف.