محليات

بانتظار قرارات استثنائية!

ينعقد اليوم الاجتماع الأول لمجلس محافظة دمشق بعد انتخابات مجالس الإدارة المحلية، والأمل معقود على ما سيخرج به الاجتماع من مقررات ومناقشات تهم أبناء العاصمة دمشق، فالقضايا الخدمية على اختلاف مشاربها وأنواعها، والمشاريع العملاقة التي يتم الحديث عن البدء بها قريباً، تجعل من الجميع ينتظر ما يمكن أن يقوم به المجلس للوضع الأمور في نصابها الحقيقي، فهل يمكن أن نرى بالفعل اجتماعاً للمجلس استثنائي على قدر التحديات التي تواجهه؟.

خلال الفترة الماضية أثارت تصريحات أحد أعضاء المجلس لغطاً كبيراً في الشارع الدمشقي، ولاسيما فيما يتعلق بالمخططات التنظيمية التي تعكف المحافظة الشروع بها في أغلب مناطق العاصمة ولاسيما العشوائيات منها، ومسألة التعويض المحتمل للقاطنين في هذه العشوائيات، هل سيكون تعويضاً عادلاً؟ هل ستكون المحافظة شفافة وصادقة في التعامل مع القاطنين؟ أم أننا سنكون مجدداً أم سبحة الروتين والبيروقراطية التي قد تفعل فعلتها.

كما أن الحالة التي ظهرت عليها العاصمة مع بداية موسم الشتاء دقت ناقوس الخطر حول الجاهزية المحتملة لكافة القطاعات الخدمية في التعامل مع كوارث الطبيعية، ولاسيما السيول منها، هل سيطرح المدراء المعنيين خطة طموحة لتبديد هواجس المواطنين في قادمات الأيام؟ إضافة إلى العديد من القضايا الخدمية الملحة والمكررة على جدول أعمال المجلس “النقل الداخلي- إشغالات الأرصفة- قضايا الصحة والتربية”.

إن القضايا التي تنتظر مجلس محافظة دمشق الجديد على أهميتها، تجعل منه مجلساً استثنائياً، بانتظار أن يخرج بقرارات استثنائية، تؤكد أنه فاعل وقادر على رسم السياسات والاستراتيجيات وفق ما رسمه قانون الإدارة المحلية، وأن لا يكرر منوال اجتماعاته السابقة التي بقيت مناقشاتها حبيسة القاعة التي تعقد بها.

 

البعث ميديا || سنان حسن