منظمات أهلية

في يومهم العالمي.. أطفال فقدوا الرعاية يروون معاناتهم على خشبة دمر الثقافي

شارك أطفال مركزي الرعاية المؤقتة للأطفال المشردين بقدسيا وباب مصلى تجاربهم الشخصية التي مروا بها قبل وصولهم للمركزين جراء فقدان أسرهم ومنازلهم وفرصهم بالتعليم وتعرضهم للعنف نتيجة ظروف الحرب مع الجمهور في لقاء من نوع خاص أقيم في مجمع دمر الثقافي.

وفي عرض مسرحي على مسرح المجمع أقيم ضمن فعالية نظمتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية حقوق الطفل وجه الأطفال رسائل متعددة تدعو لتضافر الجهود من أجل بناء مستقبل آمن يوفر لهم الحماية والتعليم وجميع حقوقهم.

وإلى جانب العرض المسرحي تضمنت الفعالية التي نظمت اليوم بمناسبة اليوم العالمي للطفل معرض رسومات لأطفال من قرية زبدين عبروا من خلالها عن أحلامهم ورؤيتهم لواقعهم ومستقبلهم وللطبيعة.

علي المير مدير حالة بمنظمة الهلال أوضح أن المعرض هو نتائج لورشة عمل نفذها الهلال في قرية زبدين بالغوطة الشرقية لمدة شهرين ونصف الشهر واستهدفت أطفالا من 10 إلى 15 عاما لتعليمهم مختلف تقنيات الرسم بألوان الخشب والرصاص والشمع وأعمال نحت وصلصال، مشيرا إلى أن ورشات موازية نفذت في مركز الفنون بمنطقة مساكن برزة واستهدفت أطفال الأسر الوافدة بالمنطقة.

ولفت المير إلى أن الفن طريقة إيجابية لتفريغ مشاعر الطفل كالخوف والتوتر والحزن ووضع طاقته في عمل مفيد ومنتج.

آراء الأطفال المشاركين بالمعرض تنوعت. حيث قالت لجين 14 عاما: “أشعر بسعادة كبيرة عند مراقبة الأشخاص يشاهدون لوحتي ويعجبون بها فهي المرة الأولى التي أشارك بمعرض”، فيما أشارت نور الألزم 13 عاما إلى أن الورشة لم تعلمها تقنيات فنية فقط بل أتاحت لها الفرصة للتعرف على أصدقاء جدد وعالم مليء بالفرح والألوان.

وفي كلمة له خلال الفعالية بين أحمد أرفه لي مسؤول قسم حماية الطفل في الهلال الأحمر أن المنظمة حاولت من خلال العرض المسرحي إيصال صوت الأطفال الذين عاشوا ظروفا صعبة نتيجة الحرب إلى أكبر شريحة ممكنة وتسليط الضوء على معاناتهم وحقوقهم ودعوة المجتمع لاحتضانهم، موضحا أن الهلال سيطلق سلسلة أفلام قصيرة توعوية بهذا المجال.

بدورها دعت مديرة برنامج فاقدي الرعاية في جمعية حقوق الطفل الدكتورة مرهان كلش إلى دعم الجمعية ماديا ومعنويا لتتمكن من الاستمرار بعملها وتوفير الرعاية المؤقتة والحماية للأطفال فاقدي الرعاية.

وتحتفل دول العالم في الـ 20 من تشرين الأول من كل عام بيوم الطفل العالمي الذي يوافق تاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959 ودعت الجمعية هذا العام إلى إقامة عالم يكون فيه جميع الأطفال ملتحقين بالمدارس آمنين من الأذى وقادرين على التعبير عن أنفسهم وإمكاناتهم.