محليات

حماة.. رمي القمامة العشوائي انتهاك صارح للواقع البيئي

 

غدا إلقاء القمامة في كل الأمكنة والساحات والشوارع  في مدننا ثمة عامة وعنوان بارز بحروف نافرة  خطوطه العريضة غياب المعنيين او الاهتمام بهذا الجانب بدءا من وزارة الإدارة المحلية مرورا بالوحدات الإدارية وانتهاء بالمعنيين في هذه المدن واخص هنا مدينة حماة ومناطقها وريفها في الوقت الذي مازال العمل يسير في مطمر طويل بريف مصياف سير السلحفاة وهو الذي كان مقررا له ان يوضع بالخدمة منذ سنوات.

الآثار السلبية التي يتسبب بها منتهكو البيئة باتت كبيرة وعناوين عريضة فليس من الموضوعية بمكان ان تبقى هذه الزبالة عدة أيام ليصار الى جمعها ونقلها الى ما يطلق عليه بالمكبات وهي التي تفتقر أيضا الى مقومات المكبات فجلها يقع اما على الطرقات العامة كمكب ريف وادي العيون / بقرية ومدخل السنديانة / المؤدي لأجمل منطقة سياحية الا وهي وادي العيون.

مصادر الخدمات الفنية تقول بان مطمر طويل بريف مصياف وتحديدا في قرية حنجور كان مقررا له ان يوضع بالخدمة منذ سنتين لكن ارتأت الوزارة جمع الخليتين بخلية واحدة ولذلك يجري العمل اليوم لهذه الغاية أملين ان ينتهي خلال الربع الاول من العام القادم وعا لوعد ياكمون.

وبالعودة الى أكوام القمامة التي ترمى في أحياء مدينة حماة تغطى مداخل كلية الطب البشري وأبواب مديرية الصحة وحوالي طب الأسنان وحائق حماة وأزقتها وواقع الحال قائم في مدينة مصياف طبع لا يتحمل عمال النظافة وزر ذلك كي لا يكون المتهمة  كونهم الحلقة الأضعف وإنما في قلة الاعتمادات المخصصة لجانب النظافة وغياب الضاغطات ونتحدث هنا عن مدينة مصياف فما زالت وزارة الادارة المحلية تنظر لجانب النظافة بعين واحدة وربما هذه العين نصف مغمضه فماذا يفعل عشرة عمال نظافة لمدينة عدد سكانها بالملايين ؟

ان القمامة التي ترمي بكل أنواعها وإشكالها تسبب اذى للبيئة وللتربة وحتى المياه الجوفية فيما لو كانت تحتوي على مواد فولاذية والزنك والرصاص والحديد فضلا عن المواد السائلة التي تتغلغل الى أعماق التربة لتلوث المياه الجوفية.

باختصار قضية البيئة قضية جوهرية وفي غاية الأهمية كانت ولا تزال غائبة عن بال كل المعنيين ويكفي ان نشير الى ان عدد المصابين باللاشمانيا في مجال محافظة حماة وفقا لإحصائيات الصحة يتعدى التسعة آلاف مصاب جراء تكاثر وتواجد ذبابة الرمل.

أسئلة برسم كل المعنيين.

البعث مبديا || حماة – محمد فرحة