منوع

الحرفي الهاشمي: عشقي للزجاج المعشق ساهم في ابداع لوحاتي

تجمع حرفة الزجاج المعشق بين الإبداع والمهارة والقدم والحداثة وكل من يعمل بها تأسره تفاصيلها ويتمسك بها بشغف.

الحرفي نضال الهاشمي من حمص  روى رحلة عشقه للحرفة التي تجاوزت عشرين عاماً حيث كان في كل لوحة يبدع جمالاً مختلفاً، وبالرغم من تدمير الإرهاب لورشته استطاع أن يلون لوحاته بالفرح.

وأشار الحرفي هاشم الى أن الظروف الصعبة التي مرت بها الحرفة من قلة المواد الأولية وهجرة الحرفيين المختصين والايدي العاملة لم تمنعه من مواصلة عمله وتأهيل ورشته وإصلاح ما دمره الإرهاب.

ويرى الحرفي الهاشمي أن ما يميز الزجاج المعشق هو دقة العمل والألوان وتناسقها من خلال قطع الزجاج التي يتم رصفها ووضعها في مكانها المناسب حسب اللوحة مع إدخال قضبان الرصاص بين الزجاج وشرائط النحاس والقصدير بشكل يدوي دقيق الأمر الذي يحتاج إلى إبداع وخيال الحرفي، لافتاً إلى أن القطعة الفنية التي يقوم بتنفيذها تختلف من مكان لآخر حسب طبيعته سواء في المنازل أو المساجد أو الكنائس أو القبب.

وقال الحرفي الهاشمي: “أثناء تنفيذ لوحاتي وتصميماتي أعمل على أن تكون متناسبة مع مصدر الضوء سواء الشمس أو الإضاءة الداخلية ما يزيد المكان رونقاً وجمالاً، وأستخدم قطع الزجاج اليدوي الذي أكون قد حضرته للوحة وبألوان متعددة إضافة إلى قضبان الرصاص وبعض المركبات الكيماوية لأعمال التشطيب النهائي وبذلك تكون اللوحة نفذت بالكامل يدوياً”.

وأوضح الهاشمي أن تسمية الزجاج المعشق بهذا الاسم جاءت نتيجة تعشيق ألواح الزجاج ضمن قضبان الرصاص التي تكون هي العاشق والزجاج هو المعشوق ما يشكل حالة تجانس بينهما تولد لوحات رائعة الجمال والإبهار.

وحول الأعمال التي نفذها بين الحرفي الهاشمي أنه نفذ عدة أعمال منزلية وعدداً من الأيقونات في الكنيسة الإنجيلية، كما يحضر حالياً لأعمال جديدة منتظراً انتهاء تأهيل ورشته لينتقل إليها بدلاً من العمل في المنزل .

ودعا الحرفي الهاشمي إلى الاهتمام بما تبقى من حرف وحرفيين وخاصة التراثية منها وذلك من خلال توفير المواد الأولية التي أصبح الحصول عليها صعباً جداً وبأسعار مرتفعة وإعفاء الحرفي من الرسوم الجمركية.