محليات

300 مستفيد من صندوق المعونة الاجتماعية في طرطوس

بهدف التمكين الاجتماعي للمواطنين بطريقة تنموية ينشط فرع طرطوس للصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية في دعم وتمويل حزمة من المشاريع المتناهية الصغر في ريف المحافظة.

وخلال ثلاثة أشهر من إعادة الإنطلاق بالعمل بعد توقف لسنوات خلال الأزمة وصل عدد المتقدمين بمشاريع صغيرة إلى 300 مشروع تنسجم مع الغايات التي حددها الصندوق مثل تربية النحل والدجاج وتسمين العجول والأغنام والمشاريع الزراعية المنزلية والأجبان والألبان، إضافة إلى عدد من الحرف والمهن كالحدادة والخياطة.

وانشئ الصندوق بموجب المرسوم التشريعي رقم 9 لعام 2011 لتقديم الرعاية للأسر الفقيرة وتقديم المعونات وتعزيز تنمية رأس المال ووضع وتنفيذ برامج المعونات التي تستهدف الفئات الفقيرة ويساهم في تحمل نسبة 4 بالمئة من قيمة الفوائد المترتبة على القروض والبالغة 10 بالمئة في حال التزم طالب القرض بتسديد التزاماته في الأوقات المحددة.

وبين علي شدود رئيس اللجنة الفنية المسؤولة عن برنامج تمكين الريف بالمحافظة الشروط الواجب توافرها في طالب القرض للحصول على دعم الصندوق منها أن يكون عمره بين 18 و55 عاماً ومن قاطني الريف وأن تتوفر البيئة المناسبة لإقامة المشروع وأن تغطي الكفالة نسبة 150 بالمئة من قيمة القرض الممنوح.

ولفت شدود إلى أن قيمة القرض الممنوحة للمتقدم بحدود 75 بالمئة من قيمة المشروع وبسقف نحو مليوني ليرة سورية يمنح على دفعتين خلال فترة شهر ولمدة تتراوح بين 3 و 4 سنوات مع فترة سماح مدتها ستة أشهر بعد الإقلاع بالمشروع لا يدفع خلالها المستفيد أي قسط.

وأشار شدود إلى أن عدد المتقدمين في محافظة طرطوس منذ انطلاقة المشروع بلغ 300 متقدم تم تحويل مئتي إضبارة منها بعد أن استوفت الأوراق المطلوبة إلى المصرف الزراعي لدراستها وإجراء الكشوفات اللازمة لتحديد القيمة الفعلية التي يتطلبها المشروع والكشوفات الدورية لتحديد ما إذا كانت الأموال الممنوحة للمقترض قد تم استثمارها فعلياً.

ودعا شدود إلى الاهتمام بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع قبل الأقدام على تنفيذه لضمان نجاحه واستثمار القرض الممنوح بالشكل الصحيح لتتحقق الفائدة التي أنشئ الصندوق من أجلها، مشيراً إلى إمكانية مساهمة الصندوق في إيجاد سوق لتصريف المنتجات الناتجة عن تلك المشاريع وإمكانية إعادة منح القرض مرة أخرى في حال نجاحة.

بدورها أمامة خضور مدير فرع الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية بطرطوس أشارت إلى الإقبال الكبير للتقدم والسؤال عن آلية الدعم من النساء، مؤكدة أن تنوع المشاريع المقدمة تؤكد أن الجميع مدرك تماماً لمدى الخدمة المقدمة اليهم والتي تسهم بشكل فعلي في تأمين فرص عمل حقيقية.

ولفتت خضور إلى التسهيلات الممنوحة لضمان وصول الدعم لمستحقيه وتوسيع شريحة المستفيدين منه وتغطية ريف المحافظة بالكامل لمختلف المشاريع الريفية بشقيها الحيواني والنباتي.

وتمكنت هناء داوود من ريف الدريكيش من الحصول على الدفعة الأولى لانطلاق مشروع تربية النحل الذي اختارته إضافة إلى الجريح باسل علي من بانياس الذي تلقى موافقة مبدئية من الصندوق والمصرف على منحه القرض اللازم للبدء بمشروعه الجديد.