الشريط الاخباريعربي

فلسطين تحذر من خطورة حفريات الاحتلال أسفل الأقصى

 

كثفت سلطات الاحتلال الحفريات أسفل المسجد الأقصى، وتحت أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة، الأمر الذي ينبئ بكارثة قد تحل بالمسجد والأماكن المقدسة المحيطة به.

سلطات الاحتلال أقامت شبكة أنفاق ضخمة وسرية لا أحد يعرف عددها وإلى أين وصلت، وتسببت تلك الأنفاق والحفريات بانهيارات في ساحات المسجد الأقصى وتشققات في جدرانه.

رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر صرح بأن سلطات الاحتلال تواصل الحفريات بشكل مكثف تحت أساسات المسجد الأقصى، حيث وصلت إلى أسفل قبة الصخرة من خلال استخدام الشقوق الصخرية، وتم الدخول إليها من الجهة الغربية للأقصى، وهناك تشققات واضحة في جدران الأقصى ناتجة عن حفريات الاحتلال الكثيرة.

خاطر أوضح بأن أنفاقا كثيرة حفرت تحت أساسات المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، وبلدة سلوان في الجهة الجنوبية للأقصى، وكل هذه الأنفاق تتجمع في منطقة ساحة البراق وهي مزودة بأحدث التقنيات.

وأشار إلى أن الاحتلال طوق المسجد الأقصى بنحو 80 تجمعا استيطانياً، إضافة إلى وجود المستوطنين تحت الأقصى وقيامهم بالحفريات بشكل سري خطير للغاية، مع استمرار التهويد الشامل فوق الأرض وتحت الأرض للأقصى ستكون له نتائج مدمرة وخاصة أن هناك انهيارات للصخور التي هي جزء من الجدار الغربي والجنوبي للأقصى وكذلك انهيارات للتربة في باحاته.

وكشف خاطر عن قيام سلطات الاحتلال بوضع مواد حمضية على الصخور تحت الأقصى بهدف إذابتها لإضعاف أساسات المسجد.

وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس حذر من أنه ستكون هناك نتائج كارثية للحفريات التي يقوم بها الاحتلال أسفل الأقصى وحوله على بنية المسجد وأسسه وأسواره، الأمر الذي يشكل تهديداً لهذا المعلم الديني الحضاري الذي يعمل الاحتلال باستمرار على هدمه.

ودعا منظمة “يونيسكو”، التي اعتبرت القدس مدينة فلسطينية عربية محتلة يجب الحفاظ على تاريخها وحضارتها، إلى التدخل العاجل لحماية القدس والأقصى من عمليات السرقة لتاريخها وحضارتها ومنع طمس تراثها العربي والإسلامي.