محليات

اللاذقية.. انجاز هندسي في توطين الريفيت REVIT كخطوة أولى نحو  تقنية  البيم BIM

تساعد تقنية الـ BIM  في رسم حياة المشروع الهندسي لكافة الاختصاصات (معماري، انشائي، كهرباء، صحية، ميكانيك) وحساب الكميات إضافة إلى ربطها ببرامج زمنية للمشروع بوقت قصير وسرعة في الإنجاز ودقة في العمل.

إن أهم أدوات BIM هو برنامج الريفت REVIT بكافة اختصاصاته حيث يقوم بإنجاز دورة حياة المشروع من حيث (المساقط، المقاطع، الواجهات، المناظير الداخلية أو الخارجية، الموقع العام، حساب الكميات) بوقت سريع، كما يسهل عملية تعديل المخططات وضبط تقاطع الاختصاصات مع بعضها البعض ومنع التعارضات فيما بينها.

يؤسس برنامج “ريفت” لإمكانية التشارك في العمل لأكثر من مصمم  على ملف واحد متكامل، وهذا ما يعرف بمفهوم العمل المتوازي. والذي يهدف إلى إنقاص زمن إنجاز المشاريع مع المحافظة على جودتها وتكامل المعلومات المتضمنة فيها، كما يؤمن البرنامج أيضاً إمكانية تشارك العمل عبر شبكة الانترنت؛ وهذا أمر هام للغاية؛ إذ يُمكّن فروع الشركة من العمل بشكل متكامل من أماكن جغرافية مختلفة، ذلك من خلال نقل المعلومة عبر الشبكة بكفاءة، وبالتالي يوفر كلف انتقال الأفراد (إذا أخذنا بعين الاعتبار مسألة وقتهم المهدور في السفر إضافة إلى كلف انتقالهم). كما إن العمل على نموذج ثلاثي الأبعاد في البرنامج يؤمن كافة المعلومات لكل أعضاء فريق الدراسة، مما يجعل متطلبات تخاطبهم الشفهي في الحدود الدنيا.

عن هذا الإنجاز يقول الدكتور سراج جديد مدير فرع الشركة العامة للدراسات و الاستشارات الفنية في المنطقة الساحلية:

نعمل في فرع المنطقة الساحلية وبدعم من الإدارة العامة على البرنامج منذ عام 2008 وتمكنا من توطين العمل باستخدام الـ REVIT وإعداد فريق عمل متكامل من عدة اختصاصات (معماري، انشائي، صحية) ونعمل على تدريب باقي الاختصاصات لاستكمال الفريق وتوسيعه.

حيث قمنا بتجريب هذه التقنيات على عدة مشاريع بنتائج أكثر من جيدة. ذلك من خلال المشاركة الفعالة والتعاون بين مجموعة مميزة من كوادر الشركة في عملية التعلم والتطوير، الأمر الذي أدى لتنامى فريق مميز قادر على الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات، إضافة إلى قدرته على إكمال نقل هذه المعرفة إلى زملائهم لتوطينها في الشركة.

هذا الأمر يعود في الحقيقة إلى جهود المهندسين ضمن فرع الشركة من حيث قدرتهم على مواكبة حالة التطور المستمر في العملية الهندسية ونشاطهم الدائم في تطوير أنفسهم. والذي كان له انعكاس واضح على المشاريع من حيث الدقة في العمل والسرعة في الانجاز.

حيث كان المعيار الأول (البوصلة) الذي اعتمدناه في تطوير بيئة العمل هو الكفاءة في إنجاز المشاريع عبر زيادة الجودة وإنقاص زمن الإنجاز والحساب الدقيق لكلف المشاريع الهندسية (الأمر الذي يمنح الجهة المالكة للمشروع رؤية واضحة للموارد التي تحتاج رصدها لإنجاز مشاريعها).

ومن أهم المشاريع التي قمنا بدراستها باستخدام REVIT:

كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس، ساحة التقنية في جامعة طرطوس، الساحة الرئيسية في جامعة طرطوس، مبنى إداري في جامعة طرطوس، برج تجاري لصالح مؤسسة العمران في اللاذقية، مراكز خدمة مواطن في الحفة وجبلة والقرداحة، المنطقة الحرفية في القرداحة، مشفى جبلة، تحديث مبنى الاتصالات في اللاذقية.

نعمل حالياً كإدارة عامة وإدارة فرع على تقديم كل الدعم الممكن وبالامكانات المتاحة للإدارة العامة التي تحاول – مشكورة –  تأمين كافة التجهيزات اللازمة. حيث نعمل على ربط الفرع بشبكة واحدة كخطوة تحضيرية لربط الفرع مع الإدارة العامة وبقية الأفرع بدعم الإدارة وتوجيهها، إضافة إلى الدعم المعنوي والمادي عبر مكافئة المهندسن المجدين الفاعلين وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لهم.

إن عملية التدريب لن تتوقف على برنامج الريفت، وإنما ستشمل جميع البرامج المستخدمة في العملية الهندسية بغية تأهيل جميع الكوادر بكل الاختصاصات وخاصة الجديدة منها، ونحن على استعداد لنقل هذه الخبرات لبقية شركات ومؤسسات الدولة. كما نرحب بكل المهندسين الراغبين بالانضمام لفريق عملنا ممن يجد في نفسه الكفاءة والرغبة.

ونؤكد على أهمية الإضاءة على أجهزة الدولة وأدواتها (الشركات والمؤسسات الوطنية) وإمكاناتها وماهية عملها (الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية وبقية شركات وزارة الأشغال العامة) يساعد على معرفة امكانات الشركات وقدراتها داخلياً على مستوى القطر  وخارجياً على المستوى العالمي لتشكل الداعم والمحرك الأساسي في مرحلة إعادة الاعمار.

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة